بات ديدييه ديشامب على بعد دقائق من خوض نهائي كأس العالم في روسيا 2018 أمام منتخب كرواتيا، كمدربٍ للمنتخب الفرنسي، الذي قاده قبل 20 عامًا للوصول لنهائي المونديال أمام البرازيل في قلب العاصمة الفرنسية باريس، ولكنه حينها كان لاعبًا لمنتخب الديوك وقئدًا للفريق، ليصبح الفرنسي هو الرابع في التاريخ الذي يخوض نهائي المونديال لاعبً ثم مدربًا لمنتخب بلاده. إنجاز ديدييه ديشامب سبقه إليه ثلاثة مدربون من قبل، أولهم أسطورة البرازيل، ماريو زاجالو الذي وصل مع منتخب السامبا لنهائيين لكأس العالم كلاعب، خلال مونديال 1958، حين فاز المنتخب البرازيلي على أصحاب الأرض حينها، منتخب السويد بخمسة أهدافٍ مقابل هدفين، ومونديال 1962 الذي استضافته شيلي، وفازت البرازيل على تشيكوسلوفاكيا لتحصد اللقب للمرة الثانية على التوالي. ماريو زاجالو المدرب وصل كذلك مع منتخب بلاده لنهائي نسختين لكأس العالم، أولهما عام 1970 في المكسيك، ليصبح أول مدرب في التاريخ يحقق اللقب لاعبًا ومدربًا، حين اكتسح البرازيليون منتخب إيطاليا بأربعة أهدافٍ مقابل هدفٍ وحيد، والمرة الثانية في مونديال فرنسا عام 1998، وخسر في النهائي أمام أصحاب الأرض، منتخب فرنسا بثلاثية نظيفة. ثاني من حقق إنجاز الوصول لنهائي المونديال لاعبًا ومدربًا، هو الأسطورة الألمانية فرانز بيكنباور، الذي وصل لنهائي كأس العالم 1974 في بلاده حين كان لاعبًا للماكينات الألمانية، وفاز باللقب بعد الفوز على الطواحين الهولندية بهدفين مقابل هدفٍ وحيد، وبعدما أصبح مدربًا للماكينات قادهم لنهائيين متتاليين للمونديال، في المكسيك 1986 وخسر أمام الأرجنتين بثلاثة أهداف لهدفين، قبل أن يعود في نهائي مونديال إيطاليا 1990، ويثأر من منتخب التانجو بهدف كلينسمان الذي جعله الثاني في تاريخ المونديال الذي يحصد اللقب لاعبًا ومدربًا بعد ماريو زاجالو. ألمانيٌ آخر، تدرب على يد فرانز بيكنباور كلاعب، ووصل معه لنهائي 1986 و1990، هو رودي فولر، قبل أن يعود كمدرب لمنتخب ألمانيا في كأس العالم كوريا واليابان ويصل للنهائي مرة أخرى، إلا أن المنتخب البرازيلي لم يمهله لتحقيق إنجاز سابقيه، وفاز عليه بهدفين نظيفين.