سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالى قرية «السواحل» بدمياط: التكفيريون لا يصلّون فى مساجدنا ابن زعيم جماعة «التوقف والتبين»: أبى حافظ على صداقته بجهاديى سيناء ولم يأتوا إلينا.. و«خباب»: لسنا تكفيريين والإخوان لا يمتون للإسلام بصلة.. ولا نعترف بالدستور ولا نصلى خلف غير الملتزمين
جددت عملية القبض على خلية إرهابية تتكون من 8 تكفيريين بقرية السواحل، بمحافظة دمياط، فى 24 أكتوبر الماضى، مخاوف الأهالى من تكرار سيناريو المعاناة الذى شهدته القرية طوال حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك، بسبب اعتبارها معقلاً تكفيرياً وموطن جماعة «التوقف والتبين» التى تحولت فيما بعد لأحد أجنحة جماعة التكفير والهجرة. وأثار مشهد حشود الأمن، مخاوف أهالى القرية، من تجدد معاناتها مع التكفيريين والحصار الأمنى، «الوطن» اخترقت معقل «التكفير» فى دمياط، ورصدت معاناة ومخاوف الأهالى، وواجهت أبناء وقيادات جماعة «التكفير والهجرة» والتى بدأت تحت اسم «التوقف والتبيان». وتعد جماعة التوقف والتبين هى الجماعة الأم التى خرجت من تحت عباءتها جماعة التوحيد والجهاد فى سيناء، والتى حُبس مؤسسوها مع مجدى الصفتى، أهم قيادات الجماعة، بعد تفجير طابا عام 2004. كما هرب يسرى عبدالمنعم، أحد قيادات «التوقف والتبين» إلى سيناء عقب الثورة، وظل مع جماعة التوحيد والجهاد إلى أن أعيد اعتقاله مرة أخرى. وحول تفاصيل مداهمة القرية للقبض على الخلية الإرهابية، يقول محمد الجوجرى، نجار موبيليا، 26عاماً: «القوات بدأت الهجوم فى الساعات الأولى من صباح الجمعة، وأطلقت أعيرة نارية فى الهواء بكثافة، لحظة نزول الجنود الذين وصل عددهم نحو 200من فرد من الجيش والشرطة»، مضيفاً: «عمرى ما شفت حملة أمنية زى دى، وأصبنا جميعاً بالخوف، والتزمنا منازلنا، حتى انتهت العملية». وعن علاقة التكفيريين بالأهالى، قال الجوجرى: التكفيريون كانوا فى حالهم، وإحنا فى حالنا، لاختلاف معتقداتنا وأفكارنا، فهم لا يؤمنون بالانتخابات ويعتبرونها كفراً، كما يكفرون أى شخص لمجرد تأييده لحاكم الدولة الذى يعتبرونه كافراً لعدم تطبيقه الشريعة، كما أنهم لا يصلون وراء أى إمام ليس من جماعتهم، لذا يرفض الأهالى الصلاة معهم بذات المسجد. وأضاف أن تكفيريى السواحل كفروا الرئيس المعزول محمد مرسى لعدم تطبيقه شرع الله، كما كفروا محمد حسان لعدم ضغطه على مرسى لتطبيق الشرع. والتقط صالح الجوجرى، 40 عاماً، نجار موبيليا، خيط الحديث قائلاً: رغم ذلك، فإنه لم يسبق لهم أن اعتدوا على أحد بحجة التكفير، وكانت كل خلافاتهم مع الأهالى تقتصر على الجانب الفكرى، دون حمل السلاح. من جهته، قال «م. أ»: إن الجماعة التكفيرية تعتبر أن قوات الشرطة والأمن الوطنى ألد أعدائهم، وأكد أنه رصد زيارات مستمرة لأشخاص غرباء من محافظات أخرى لتكفيريى السواحل من بينهم أشخاص من جنوب وشمال سيناء حيث كانوا يزورونهم قبل ثورة 30 يونيو. من جهتها، واجهت «الوطن» أبناء التكفيريين، وأعضاء الجماعة باتهامات الأمن، والأهالى، وفى حين حاول «خباب»، النجل الأكبر لنجيب أبوإسماعيل، مؤسس جماعة «التوقف والتبين» الذى تم القبض عليه، نفى الاتهامات بالتركيز على نفى انتماء والده وجماعته للفكر التكفيرى، وكرهه للإخوان، إلا أنه عاد ليتهم الإخوان بالكفر والبعد عن الدين الإسلامى، كما هاجم باقى قيادات وأبناء الجماعة الجيش والنظام الحالى، واتهموهم بالوقوف دون تطبيق الشريعة. وقال خباب، إن ما قاله الأهالى حول زيارة تكفيريين سيناويين لوالده بعد ثورة 25يناير، كذب، مضيفاً أن والده حافظ على استمرار صداقته بأبناء سيناء من غير التكفيريين، الذين كانوا محتجزين معه بالسجن، عبر الاتصالات الهاتفية فى إطار الصداقة والأخوة بعيداً عن السياسية والانتماء لأفكار أو جماعات بعينها، مؤكداً عدم زيارة أى تكفيرى لمنزلهم بعد الثورة. كما نفى أن يكون والده ينتمى للفكر التكفيرى، وقال إن التكفيريين يكفرون كل من دونهم، فى حين يتعامل والده وأعضاء الجماعة مع «النصارى» بشكل طبيعى. وأوضح فى الوقت نفسه، أن سبب رفض والده الصلاة خلف أهالى القرية، يرجع لتحفظه على التزامهم الدينى، مشيراً لتوقف والده عن إمامة المصلين منذ عام وذلك بعد وقوع مناوشات واشتباكات مع عدد من الأهالى. وتابع «خباب»: الإخوان لا ينتمون بصلة للدين الإسلامى فقد تحالفوا مع الشيطان من أجل المنصب، وتساءل: ماذا فعل مرسى من أجل نصرة الإسلام والمسلمين؟ وأجاب قائلاً: هو حتى لم يقف بجوار ضباط الشرطة الملتحين. وأكد نجل مؤسس جماعة «التوقف والتبين» عدم اعترافهم بالدستور لأنه من وضع البشر، وقال إنه لا علاقة لهم بالانتخابات لأنها تؤدى لبرلمان وأحكام وضعية ولا تسير على نهج الشريعة الإسلامية. وانتقد «خباب»، طريقة مداهمة الشرطة لمنزله للقبض على والده، وقال إن نحو 60 فرداً هاجموا منزله فى الساعات الأولى للصباح، واقتحموا غرفة نومه، دون مراعاة لوجود زوجته، وأجبروه على رفع يده وقيدوه واحتجزوه قرابة الثلاث ساعات، بالبوكس، قبل أن يطلقوا سراحه. بدوره، قال «حنظلة»، ابن القيادى التكفيرى أحمد الماحى، المقبوض عليه ضمن عناصر الخلية، إن السيسى خان الأمانة التى وكلها له مرسى، مشدداً على ضرورة «القصاص» للشهداء الذين قتلوا غدراً بميدان «رابعة العدوية» الذى وصفه ب«ميدان الشهادة».