أكد النائب اللبناني سيمون أبي رميا عضو تكتل "الإصلاح والتغيير" الذي يقوده العماد ميشال عون، أن التكتل سيجتمع مع كتلة المستقبل بعد غد في إطار سياسة الانفتاح وسياسة الحوار هي التي تحصن الوحدة الداخلية وتنقذ لبنان. وقال أبي رميا إن اللبنانيين لا يمكنهم التعاطي مع بعضهم بفوقية نظرا للحالة السوداوية التي مر بها لبنان نتيجة الانقسامات السياسية الحادة ونظرا للنار السورية التي تمتد بطريقة تدريجية إلى داخل لبنان. وحذر النائب أبي رميا، في تصريحات له اليوم، من أن لبنان في خطر على كافة الأصعدة وعلى الكتل التعالي عن كل الخصومات السياسية من أجل التوصل إلى تفاهمات وطنية. وأوضح أن تكتل "الإصلاح والتغيير" بزعامة النائب ميشال عون اتخذ قرارات من أهم بنودها فصل العمل النيابي عن الاصطفافات السياسية وتفعيل العمل التشريعي داخل البرلمان، لأن هموم الناس وحياتهم اليومية والمعيشية لا يمكن أن تنتظر حل الخلافات السياسية الراهنة. وأشار إلى أن تكتله بدأ من هذا المنطلق جولة بدأت بالاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث تم الاتفاق معه على تشكيل لجنة مشتركة بين حركة أمل والتيار الوطني الحر لمتابعة دراسة الملفات والتوصل إلى قواسم مشتركة، وسيتابع لقاءاته مع كتل نيابية أخرى. وأبدى أبي رميا الأمل في أن يتجاوب جميع الفرقاء السياسيين مع الانفتاح والمرونة التي يبديها التيار الوطني الحر، مشددا على أن سياسة اليد الممدودة هي الحل للتفاهم الوطني، خصوصا وأن المواطن اللبناني قد سأم خلافات واصطفافات وتعطيل للمؤسسات الدستورية بحيث تقع على عاتق السياسيين مسؤولية تاريخية تقتضي إنتاج مبادرة فاعلة تعطي الأمل للرأي العام اللبناني. يذكر أن تكتل "الإصلاح والتغيير" هو أكبر حليف مسيحي لحزب الله في لبنان، ولديه ما يقرب من ثلث أعضاء الحكومة المستقيلة التي تقوم بتصريف الأعمال حاليا.