هولندا تدعم تعزيز التعاون الاقتصادي مع لبنان لمواجهة النزوح السوري

أكدت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي في هولندا سيجريد كاج، اليوم أن بلادها تدعم تعزيز التعاون الاقتصادي والزراعي مع لبنان لمواجهة تداعيات النزوح السوري.
والتقت كاج اليوم الرئيس اللبناني ميشال عون.
وذكر بيان للرئاسة اللبنانية، أن الرئيس عون أبلغ كاغ أن "الحكومة المقبلة ستولي عناية خاصة بالشأن الاقتصادي واستكمال عملية مكافحة الفساد، وذلك بالتزامن مع معالجة سائر المسائل التي تهم اللبنانيين في ظل الاستقرار الأمني الذي تنعم به البلاد".
بدورها، عرضت كاغ خلال اللقاء "موقف بلادها الداعم لتعزيز التعاون مع لبنان في مجالات عدة، لاسيما في الشأنين الاقتصادي والزراعي لمواجهة التداعيات التي سببها نزوح السوريين إلى لبنان منذ العام 2011".
كما عرضت "لخبرة هولندا في مجالات التجارة والتدريب الزراعي".
وقالت الوزيرة الهولندية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل، "نحن نهتم للاستثمار في الزراعة وكذلك بشكل خاص في الانتاج والتكنولوجيا ومواصلة المساعدة للبنان في ما يتعلق باللاجئين السوريين عبر برنامج الأمم المتحدة".
ولفتت إلى أن المجتمع الهولندي هو مجتمع زراعي، مؤكدة تطلع بلادها إلى "طرق للاستثمار في لبنان لخلق فرص عمل للشباب اللبناني بشكل خاص في مجالات الصناعة والانترنت والزراعة".
ووصفت القطاع الزراعي اللبناني ب"الواعد"، وقالت "بالشراكة والنفاذ إلى الاسواق نستطيع مساعدة لبنان في تحسين اقتصاده، وبخاصة لمواجهة الضغوط جراء أزمة النازحين السوريين".
وشددت كاغ على أن "هولندا صديقة للبنان، ونتطلع قدما لتعزيز هذه الشراكة أكثر من قبل"، مشيرة إلى أن بلادها تقدم منحا للبنان وليس قروضا، فضلا عما ساهمت به في مؤتمر "سيدر" في دعم الاقتصاد اللبناني.
وقالت إن هولندا قدمت في مؤتمر "سيدر"، الذي استضافته باريس في أبريل الماضي لدعم الاقتصاد اللبناني، 200 مليون يورو من المساعدات للبنان و100 مليون يورو لمتابعة الإصلاحات الاقتصادية.
من جانبه، حذر وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال من أن "الوضع الاقتصادي في لبنان على وشك التدهور بسبب وجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين"، لافتا إلى أن "العودة التي يدعمها لبنان أثبتت فعاليتها".
واجتمعت "كاج" في وقت سابق من اليوم مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، حيث تناول البحث العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة.
وكانت "كاج" شغلت قبل تعيينها في منصبها الوزاري في هولندا، منصب ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان.