سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحكمة الدستورية.. البديل الثانى للإخوان بعد فشل مخطط «طرة» متظاهرو الجماعة يقطعون كورنيش النيل ويقتحمون مترو حلوان.. وقوات الجيش والشرطة تؤمن المحكمة والمستشفى
حاصر الآلاف من أعضاء تنظيم الإخوان وأنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول، الذى بدأت محاكمته أمس، المحكمة الدستورية العليا، فى منطقة المعادى، وقطعوا طريق كورنيش النيل، احتجاجاً على أولى جلسات محاكمته وعدد من قيادات تنظيم الإخوان بتهمة قتل المتظاهرين فى أحداث الاتحادية، فيما اختفت قوات الأمن والجيش تماماً من على كورنيش النيل، ووجدت فقط مدرعات الجيش داخل أسوار المحكمة الدستورية، ومستشفى القوات المسلحة تجنباً لأى اشتباكات مع المتظاهرين. وأغلق مستشفى المعادى أبوابه الرئيسية المطلة على كورنيش النيل، تجنباً لأى اشتباكات يمكن أن تحدث مع أعضاء التنظيم الغاضبين من محاكمة مرسى الذين احتلوا كورنيش النيل، ومنعوا مرور السيارات، كما احتلوا مهبط الطائرات الموجود أمام مستشفى القوات المسلحة والمخصص لاستقبال الحالات الحرجة. وأصيب كورنيش المعادى بحالة من الشلل التام، بداية من مدخل المعادى حتى مستشفى السلام الدولى، ما اضطر سائقى الميكروباصات والأتوبيسات إلى تغيير مسارهم من خلال المرور إلى الشوارع الجانبية، وصولاً إلى طريق الأوتوستراد، بعيداً عن تجمعات المتظاهرين. وبرر تحالف دعم الشرعية، الذى يسيطر عليه تنظيم الإخوان، عدم توجه مسيرات أنصار «المعزول»، إلى مقر محاكمته فى التجمع الخامس بأن المنطقة بعيدة، وقال أحد قيادات الإخوان من أعلى منصة نصبوها على إحدى السيارات، إنهم قرروا الذهاب إلى المحكمة الدستورية العليا لأنها أحد مراكز الثورة المضادة، كما أنها هى التى قررت حل المجالس المنتخبة، وعزل «مرسى» وتولت مكانه رئاسة الجمهورية. وحاصر أنصار المعزول جميع أبواب المحكمة الدستورية، ووضعوا صوراً ل«مرسى» على أسوارها، مرددين الهتافات المناهضة للجيش والشرطة، والمعترضة على محاكمة مرسى، منها: «اثبت يا ريس خليك حديد.. إحنا وراك شهداء بالملايين»، و«المحاكمة باطل»، و«الداخلية بلطجية»، و«يسقط حكم العسكر»، و«القضاء باطل». واصطحب بعض المتظاهرين عدد أمس من جريدة «الوطن»، لقراءة انفرادها عن حديث «مرسى» فى مكان احتجازه، ودخل بعضهم فى نقاش حول كلامه. فيما رفع آخرون صوراً للمعزول، وإشارات و«بالونات» عليها شعار رابعة، وأطلقوا الألعاب النارية احتجاجاً على المحاكمة، بالإضافة إلى عدد من اللافتات ضد القضاء والجيش وأخرى ترفض محاكمته. وانطلق عدد من المسيرات من أمام مسجد المراغى بحلوان، ومن أمام مسجد الريان فى المعادى، ومن منطقة دار السلام، واستقل أعضاء التنظيم مترو الأنفاق من محطة عين حلوان إلى حدائق المعادى، بعد أن جابوا شوارع المدينة. ورفض أعضاء التنظيم قطع تذاكر مترو الأنفاق، وقفزوا من أعلى الحواجز، وطالبوا الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بالدفع عنهم، مرددين هتافات: «محدش يقطع.. السيسى يدفع».