فوجئ المحامون والإعلاميون، عند دخولهم قاعة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، بوجود المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجى وأحمد عبدالعاطى وجمال صابر وعلاء حمزة، داخل قفص الاتهام الملحق بالقفص الأصلى للمحكمة، وما إن شاهدوا الإعلاميين حتى بدأوا الإشارة بعلامة «رابعة»، ثم الهتاف «يسقط حكم العسكر». وبدأ البلتاجى الحديث قائلاً «مرسى هو الرئيس الشرعى المنتخب، ولا بديل عنه، وحتماً سيعود لمكانه، والجنرال السيسى والسفاح محمد إبراهيم هما مديرا الانقلاب العسكرى، وما حدث ليس ثورة شعبية»، فرد عليه الصحفيون بأنهم كانوا جزءًا من ثورة يناير، وقبلوا بتنحى مبارك بعد ثورة 25 يناير، فلماذا لا يقبلون بنتيجة 30 يونيو، فقال البلتاجى إنه يعترف بأن ملايين نزلت للشوارع فى مظاهرات 30 يونيو، وسبق وقال ذلك، لكن أغلب من نزلوا من أبناء الحزب الوطنى، وأضاف «لتعرفوا الحقيقة ابحثوا عن المستفيد الحالى من الوضع القائم من مكاسب 30 يونيو». وتحدث العريان بعد البلتاجى قائلاً إنه سيدلى ببيانه باللغة العربية أولاً ثم بالإنجليزية، وهو ما حدث بالفعل، فقال إنه يرفض المثول أمام المحكمة لأن هذه المحكمة غير شرعية بالأساس، وإنه ينأى بقضاء مصر عن التورط فى تلك المهزلة، وإنه كان ينأى برئيس مجلس القضاء الأعلى أن يدعم الانقلاب العسكرى بنفسه، وكرر ما قاله باللغة الإنجليزية. وتحدث أحمد عبدالعاطى من داخل القفص، قائلاً «إحنا هنا من قبل الفجر، كل اللى هنا أفراد أمن ما عدا الإعلاميين الذين حضروا قبل قليل»، ورداً على أسئلة الصحفيين عن رؤيته وباقى المتهمين لمحمد مرسى، قال «أنا مشفتهوش قبل كده غير لما شفته النهاردة». وحول ما إذا كان مرسى محتجزاً فى دار الحرس الجمهورى أوضح «مرسى غادر دار الحرس الجمهورى يوم 5 يوليو بطائرة عسكرية، وهو لا يزال الرئيس». أثناء حديث البلتاجى والعريان قاطعهما أحد الحضور، وقال «أنتم قتلة وتزيفون الحقيقة» فرد البلتاجى عليه «انت اللى مين؟؟ لو راجل عرّف نفسك، انت عميل أمن دولة.. الأمن اللى جابك» وأضاف «المخابرات الحربية هى اللى خططت لكل اللى حصل فى البلد، والسيسى هو من قتل المصريين فى 28 يناير وماسبيرو ومحمد محمود وبورسعيد ومجلس الوزراء الأولى والثانية ورابعة والنهضة، وهو اللى قتل الحسينى أبوضيف، الدم الغالى ونسبه للمصريين». وتابع «مسئولو سجن طرة يمنعوننا من صلاة الجمعة ويحبسوننا انفرادياً»، موضحاً أنه تعرض لاعتداء لفظى من ضابط بالأمن الوطنى، سبه وشتمه. وبعد ذلك رفع جميع المتهمين أيديهم بعلامة «رابعة».