غالبًا ما تتسبب جرائم الخطف في إثارة رعب أسرة المختطف وجيرانه، وسرعان ما تعقب تلك الجرائم تحركات مكثفة من جانب أجهزة الأمن والنيابة العامة، يكون الهدف الأول الحفاظ على حياة الضحية وسرعة ضبط منفذي الجريمة. وشهدت الأيام القلية الماضية عدة جرائم خطف كان آخرها ما كشفته مباحث القاهرة وحلت غموض خطف طالب في مصر القديمة ومساومة والده على دفع 200 ألف جنيه نظير إطلاق سراحه، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة شريك والد الضحية ويدعى "صالح" 53 عاما، بالاشتراك مع 2 آخرين بسبب خلافات مالية بينهما، متعلقة نشاط تجاري. وألقي القبض على المتهم الرئيسي وأرشد عن مكان الشاب المختطف، وتم تحريره من داخل شقة محتجز بها بمنطقة جاردن سيتي، وقبض على شريكيه، واعترف المتهمون بالذهاب يوم الواقعة لمنزل الضحية بمنطقة المنيل واستدراجه بحجة حل خلاف بينهم وبين والده، واختطفوه داخل سيارة ملاكي رغمًا عنه واحتجزوه داخل شقة بمنطقة جاردن سيتي ملك أحدهم. وقبل يومين من تلك الجريمة، أعادت الشرطة أيضًا نجل خفير، اختطفه خفير يتولى حراسة فيلا مجاورة لمحل عمل الوالد، في التجمع الخامس، اتفق المتهم مع مسجلين خطر لخطف نجل زميله ثم بدأ المساومة في دفع الفدية مقابل إطلاق سراح الطفل، ونجحت الشرطة في رصد تحركات المتهمين الثلاثة وألقي القبض عليهم. وقال والد الطفل في محضره، إن شخصين مجهولين يستقلان سيارة حمراء اللون (غير معلوم نوعها أو رقم اللوحة)، اختطفا نجله الطفل حال لهوه أمام الفيلا مقر عمله، وشكل فريق من مباحث القاهرة بقيادة العميد عبدالعزيز سليم، رئيس قطاع المباحث، وأثناء البحث وكشف الملابسات تلقى المبلغ اتصال تليفوني من هاتف محمول "محدد"، طلب خلاله المتصل دفع فدية مالية قدرها 300 ألف جنية نظير إطلاق سراح المجني عليه. بوضع الخطة موضع التنفيذ تم التنسيق مع المبلغ مجاراة المتصل وتم الاتفاق على تخفيض مبلغ الفدية إلى 100 ألف جنية والتقابل بمنطقة العبور لاستلام المبلغ وإطلاق سراح المجني عليه، وأعدت الأكمنة اللازمة بالمكان المتفق عليه، وانتحل ضباط المباحث صفة عاملين في المنطقة وبائع في كشك سجائر، وضبط المتهمين، الأول يدعى "منصور صلاح السيد إبراهيم"، عاطل والسابق اتهامه في القضية رقم 10914 لسنة 2015م العبور "مخدرات "، وصديقه المتهم الثاني "محمد صفوت". وفي مطلع الأسبوع الماضي، أعادت الشرطة نجل رجل أعمال وضبطت المختطفين بعد مساومة أسرته على مليون جنيه فدية نظير إطلاق سراحه. البداية عندما تلقى مباحث مركز شرطة طوخ بلاغا من مالك مصنع منتجات ألبان ومقيم بقرية ميت كنانة بدائرة المركز، يفيد بعدم عودة نجله 4 سنوات، للمنزل عقب خروجه لشراء بعض المأكولات وورود اتصال من مجهول، وطلب منه مبلغ مليون جنيه كفدية لإعادة نجله. أسفرت تحريات قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية، عن تحديد مرتكبى الحادث وهم "سالمان. س. أ"، 43 سنة، حداد، "أيمن. ح. س"، 36 سنة، عاطل وله معلومات جنائية، "ماجدة. ح. س"، 47 سنة، ربة منزل- شقيقة الثاني- وجميعهم مقيمين بناحية عرب الخلوة بدائرة المركز، وذلك بقصد الحصول على مبلغ الفدية واحتجازهم للطفل المختطف بمسكن آخر للمتهمة الثالثة بمنطقة الطالبية بمحافظة الجيزة. بتقنين الإجراءات وبالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة تم استهدافهم وضبطهم وبرفقتهم الطفل المختطف، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وقرر الأول بسابقة عمله "حداد" لدى والد الطفل بمصنع الألبان، وعلمه بثرائه، وأنه حدثت خلافات بينهما منذ أربعة أشهر، وترك العمل لديه، فاتفق مع الثاني على ارتكاب الواقعة وتمكنا من اختطاف الطفل باستخدام دراجة نارية واحتجازه بمنزل الثالثة. أما واقعة الخطف الأخيرة فهي الطفل هشام سامي من أمام فيلا أسرته بالشروق والقريبة من فيلا رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل، وأن الفريق الأمني يسابق الزمن للكشف عن لغز الجريمة وضبط مرتكبيها، كما أن فرق البحث وصلت إلي معلومات هامة في القضية من المتوقع أن تساهم في فك طلاسم القضية خلال ساعات بعد أن أمسكت الفرق الأمنية بخيوط الجريمة من خلال إعادة استجواب أسرة الطفل المختطف وحارس الفيلا الخاصة بأسرته وحراس الفيلات المجاورة. تواصل الشرطة فحص علاقة الأب بجيرانه وعلاقته بدوائر عمله من أجل تحديد أسباب الخلافات بينه وبين الآخرين واحتمالية وقوفهم وراء الجريمة من عدمه، وأن الفريق الأمني ناقش والد الطفل بشكل موسع في علاقات الأب في عمله ونشاطه التجاري وأسماء الأشخاص الذين يتعاملون معه وطبيعة التعامل التجاري وعلاقة بكل فرد منهم ، كما استمعت النيابة لأقوال عدد من أصدقاء والد الطفل الذين يتبادلون الزيارات المنزلية معه.
