سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صندوق النقد يعرض قرض ال4.8 مليار دولار.. والحكومة: لا نحتاجه مصادر: «الببلاوى» أبلغ الصندوق أن مصر لا تقبل «لى الذراع» وأمر ببدء الخطوات التنفيذية لمشروع تنمية قناة السويس
قالت مصادر حكومية مسئولة إن صندوق النقد الدولى بعث رسالة إلى حكومة الدكتور حازم الببلاوى مفادها أنه مستعد لفتح مفاوضات جديدة بشأن توفير قرض بقيمة 4.8 مليار دولار، والذى فشل رئيس الحكومة السابق الدكتور هشام قنديل فى الحصول عليه طوال فترة رئاسته، رغم موافقته على جميع شروط الصندوق الخاصة برفع الدعم عن العديد من السلع والخدمات، إلا أن الحكومة رفضت عرض الصندوق، وأكدت عدم حاجتها للقرض فى الوقت الحالى. وأوضحت المصادر أن الدكتور حازم الببلاوى أبلغ بعثة الصندوق، التى تزور القاهرة حالياً، بأن مصر لا تقبل «لى ذراعها»، وأنها مستعدة للتعاون مع أى جهة بلا شروط مسبقة، وأهمها عدم التدخل فى شئونها الداخلية أو إملاء شروط تضر المواطن المصرى. فى حين وجه «الببلاوى» خلال اجتماعه بمجلس الوزراء، أمس، بمقر أكاديمية الشرطة، للبدء فى الخطوات التنفيذية لمشروع تنمية محور قناة السويس، ومراجعة دراساته، مع الوضع فى الاعتبار الحفاظ على البعد الأمنى وتجنب سلبيات أى مقترحات تم تقديمها من قبل، كما أكد على ضرورة دعم إثيوبيا ودول حوض النيل فى مشروعاتها التنموية طالما لن تضر بمصالح مصر، خلال مناقشته لمشاركة مصر فى الاجتماع الثلاثى لدول الحوض 4 نوفمبر. وأوضحت المصادر أن بعثة الصندوق حضرت بناء على طلب وزير المالية، للتشاور حول المساعدات الفنية التى يمكن أن يقدمها الصندوق، للإسراع فى تطبيق منظومة ضريبة القيمة المضافة، بدلا من ضريبة المبيعات. وقال عاطف ملش، رئيس قطاع الموازنة بوزارة المالية، ل«الوطن»، إن البعثة عرضت إمكانية استئناف المفاوضات، فيما ردت «المالية» بالتأكيد على إنهاء إجراءات التحول إلى ضريبة القيمة المضافة أولا. وأضاف: الحكومة لا تفكر فى الحصول على القرض حاليا، وإجراءات الصندوق لا تتوافق مع توجهاتها الحالية، لتطبيق سياسات توسعية لإنعاش الاقتصاد، من خلال خطة التحفيز التى جرى على أساسها تعديل الموازنة بما يقرب من 60 مليار جنيه. وقال الدكتور أنس فوزى، الأستاذ بجامعة «تولوز» الفرنسية، إن زيارة وفد الصندوق مؤشر جيد، بعد تحسن ظروف الاقتصاد بفضل الدعم الخليجى. وأوضح الدكتور أنس فوزى أن مصر حاليا فى أقوى حالاتها، خاصة مع بدء التراجع الأمريكى عن موقفه ضد مصر والذى اتخذته عقب عزل مرسى بوقف المساعدات إلى مصر، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هى من أعطت الضوء الأخضر للصندوق لعودة العمل مع مصر مرة أخرى وفتح باب المفاوضات حول القرض مع توفير كافة التسهيلات فى سبيل الوصول إلى الاتفاق.