كشفت تقارير لجان التفتيش والمتابعة بوزارة التربية والتعليم، والتى حصلت «الوطن» على نسخة منها، عن وجود عدد كبير من المخالفات بالمدارس المملوكة لرجال أعمال وجمعيات تابعة لجماعة الإخوان «المحظورة». وذكرت تقارير إدارة التعليم الخاص بمديرية التربية والتعليم بالمنوفية، أن مدرسة «المنارة الإسلامية» التابعة لإدارة تلا التعليمية خالفت القرارات الوزارية المنظمة للعمل بالمدارس الخاصة من خلال وجود مبنى مكون من طابقين أسفله جراج غير مصرح به من هيئة الأبنية التعليمية، وكثافة الفصول التى تصل إلى أكثر من «40» تلميذاً فى الفصل بزيادة عما هو مدرج باللائحة، بجانب عدم وجود تدرُّج للمصروفات، ووجود 17 عاملاً بالمدرسة يعملون دون عقود، وبيع الزىّ الخاص بالمدرسة داخلها، ونقل التلاميذ بأتوبيسات مملوكة لصاحب المدرسة، دون إدراج الخدمة ضمن المصروفات، علاوة على غياب وجود خط مياه لإطفاء الحرائق، وتجاهل التدريب على طرق إطفاء الحرائق والإنقاذ. وكشفت التقارير أيضاً عن مخالفات مدرسة «التربية الإسلامية» بشبين الكوم، والتى تمثلت فى عدم وجود مياه للإطفاء مع وجود مواقد نيران متحركة فى أماكن متفرقة بالمدرسة، وزيادة 5 فصول عما هو مدرج باللائحة، ووجود 10 عاملين دون عقود، وتجاهل التدرج فى المصروفات، ونقل التلاميذ بأتوبيسات مملوكة للجمعية المالكة للمدرسة، وتقديم المدرسة لوجبات غذائية عبارة عن ساندويتشات داخل مطعم المدرسة دون إدراجها فى لائحة المصروفات، إضافة إلى وجود خلافات بين التلاميذ بسبب اختلاف الانتماءات السياسية، كما شكت والدة إحدى التلميذات من سب تلميذة لنجلتها وأحد الرموز العسكرية، وكتابة ذلك على الطاولة الخاصة بنجلتها. فيما أكدت تقارير المتابعة بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة وجود مخالفات بمدرسة «البشائر المتكاملة» التابعة لإدارة دار السلام والبساتين، وتمثلت فى أن المدرسة عبارة عن مبنى واحد مكون من أربعة طوابق بالإضافة للطابق الأرضى، وبكل طابق 14 فصلاً، بالمخالفة لتصاريح الهيئة العامة للأبنية التعليمية الصادرة بالموافقة رقم 4100/472 بتاريخ 3 سبتمبر 2008، بأن يكون الطابق به 4 فصول وينمو من الحضانة إلى الثانوى. كما تضمنت مخالفات المدرسة عدم نشر المصروفات المدرسية بها، وعدم إخطار الوزارة بقيمة المصروفات قبل بدء العام الدراسى بستين يوماً، وأشار التقرير إلى أن فناء المدرسة لا يستوعب الطلاب أثناء الطابور بسبب استقطاع جزء منه لصالة «جيم»، وجزء آخر للKG وجزء بجوار المدرسة. كما شملت مخالفات المدرسة عدم وجود لائحة داخلية تخص التعليم الثانوى، وتدريس مناهج أمريكية، والصادر لها قرار وزارى رقم 114 بتاريخ 17 مايو 2009، كما تغفل المدرسة وجود لوائح لباقى المراحل التى صدر لها قرارات وزارية، كما أنه لا يوجد بالمدرسة معلمون أجانب، وطالب التقرير بفحص جميع عقود المعلمين والعاملين بالمدرسة عن طريق التوجيه المالى والإدارى وإدارة الشئون القانونية بإدارة البساتين ودار السلام. وفى مدرسة «ابن مسعود الخاصة» التابعة لإدارة الخليفة والمقطم، كشفت لجان التربية والتعليم أن المدرسة تتكون من 17 فصلاً بداية من «kg1» حتى الصف الأول الثانوى، بإجمالى عدد 373 طالباً حضر منهم يوم الزيارة 295 طالباً بنسبة 79.1%، وتبين عدم وجود علم مصر داخل فناء المدرسة، ولم يصدر ترخيص لأى مرحلة من المراحل التعليمية بالمدرسة من قبَل الإدارة أو المديرية أو الوزارة، وبالتالى لا توجد لائحة للمدرسة. كما كشفت التقارير أن المدرسة تمنح إيصالات مؤقتة للمصروفات المدرسية لأولياء الأمور، غير معتمدة من الإدارة التعليمية، وكذلك عدم وجود نشرة مصروفات للمدرسة من قبَل الإدارة التعليمية، وتحصيل المدرسة مصروفاتها بمدرسة أخرى لنفس المالك، تابعة لإدارة البساتين ودار السلام التعليمية، كما لا توجد عقود للمدرسين بالمدرسة، ولم يتم التأمين عليهم. وأظهرت تقارير لجان وزارة التربية والتعليم عدداً من المخالفات فى مدارس المهندس عدلى القزاز مستشار وزير التعليم السابق وصديق خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان «المحظورة»، منها زيادة الكثافة الطلابية بالمخالفة لترخيص المدرسة، كما لم يتم تجديد القرار الوزارى رقم 86 بتاريخ 19/3/2006 بشأن الترخيص بتدريس المنهج الأمريكى بالمدرسة حتى تاريخه، إضافة إلى أن عدد فصول الصف الأول الابتدائى بلغ 4 فصول بالمخالفة للائحة المدرسة. وأفاد عضو الأمن بلجنة التفتيش والمتابعة بوزارة التربية والتعليم أن المدرسة فى مجملها سيئة جداً من الناحية الأمنية، مع عدم وجود أجهزة إطفاء بعدد كافٍ وتوزيعها بالطريقة السليمة على الأدوار، وإعداد خطط لتأمين المدرسة والطوارئ، وعمل دورة للعاملين بالأمن فى الحماية المدنية، مشدداً على ضرورة الحصول على الشهادات الصحية للعاملين بكافتيريات المدرسة واتباع الطرق السليمة للتغذية. وفيما يخص مدارس «جنى دان للغات الدولية»، المملوكة لنجلة خيرت الشاطر «خديجة»، كشف التقرير عن وجود محول كهربائى «كابينة داخل حرم المدرسة» جنوبالقاهرة بجوار البوابة الأمامية داخل المدرسة، ما يشكل خطراً على المدرسة والعاملين بها، وطالبت لجان الوزارة إدارة المدرسة بمخاطبة شركة كهرباء جنوبالقاهرة لنقل المحول الكهربائى خارج المدرسة. أما مدارس «سما الخاصة للغات» بالمقطم، فأوضح التقرير وجود 36 فصلاً بالمدرسة بإجمالى 953 طالباً، بكثافة 27 طالباً، بخلاف ما ورد بمحضر التعليم الخاص بالمديرية، حيث إن المدرسة لم يصلها تدرج المصروفات حتى تاريخ الزيارة، وأكد عضو الأمن بلجنة الوزارة اتباع المدرسة لإجراءات أمنية سليمة، لكن وجود حمام سباحة خاص بالطلبة بالمدرسة مخالف للتعليمات، خاصة أن مدرس التربية الرياضية لا يحمل شهادة إنقاذ. وفى مدارس «أمجاد الخاصة للغات» التابعة لشقيقة وجدى العربى، أحد أعضاء تنظيم الإخوان، أكد التقرير وجود وصلات كهرباء غير مؤمّنة فى فناء رياض الأطفال وفى بدروم المدرسة والدور السادس بمبنى البنين والدور الثالث بمبنى البنات، وعدم وصول التدرج المالى للمدرسة حتى تاريخه، كما أن جميع المعلمات بالمدرسة يرتدين زياً موحداً وهو «عباية سوداء»، وأن أمن المدرسة يحمل 5 أسلحة. وفى المدرسة البريطانية الدولية، كشف التقرير أنه لم يتم تجديد ترخيص القرار الوزارى رقم 220 بتاريخ 16/8/2004 بإنشاء المدرسة، كما لا يوجد طابور صباحى للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وأن المدرسة تكتفى فقط ببعض التمارين الرياضية لطلاب الابتدائى، وترديد تحية «جمهورية مصر العربية» 3 مرات، ولا يتم ترديد النشيد الوطنى، كما لا يوجد إعلان عن المصروفات المدرسية داخل المدرسة، بجانب وجود تضارب فى أقوال مسئولى المدرسة عن عدد الأجانب الذين يقومون بالتدريس داخل المدرسة، ولم يتم إطلاع اللجنة على تصاريح العمل لهؤلاء المدرسين الأجانب رغم طلب اللجنة لها، كما أن المدرسة رفضت إطلاع اللجنة على دفاتر الحضور والانصراف. أما مدرسة «القائد الخاصة» بإدارة الوايلى التعليمية، فتبين أن مبنى المدرسة قديم ومؤجَّر ولا يوجد به أى أدوات للتأمين والسلامة، ولا توجد خطة لمواجهة الكوارث، كما أنه لا توجد سجلات أمنية سوى سجل أمن البوابة، وأكد التقرير أن المدرسة سيئة للغاية ولا يوجد بها أى منظومة لتأمينها، فضلاً عن أن أسقف الفصول من الخشب، مما يشكل خطورة على الطلاب فى حالة الحريق. وفى مدرسة «دار لقمان» التابعة لإدارة الخليفة والمقطم التعليمية، أفادت لجنة التفتيش عدم تقدم المدرسة بطلبات لتجديد الترخيص الصادر لها بتاريخ 26 يناير 2001، فضلاً عن أن مبنى المدرسة مؤجَّر لمدة 5 سنوات، ولم يتم تسجيل العقد. وتبين عدم قيام المدرسة ببيع الزى داخل المدرسة، وعدم صلاحية أجهزة الإطفاء للعمل، فضلاً عن عدم وجود أى خطط معلنة لمواجهة الكوارث. وأوضح التقرير عدم إعلان المدرسة عن نشرة المصروفات الخاصة بها، وعدم إخطار وزارة التربية والتعليم بقيمة المصروفات قبل بداية العام الدراسى بستين يوماً، وارتفاع المصروفات بنسبة 14%، مع عدم وجود لائحة داخلية للمدرسة. وأوضحت اللجنة فى تقريرها عدم صلاحية فناء المدرسة لاستيعاب الطلاب فى طابور الصباح، بسبب استقطاع جزء منه لممارسة رياضة الفروسية، وجزء للألعاب لرياض الأطفال وجزء لكرة القدم. كما أوضح التقرير عدم وجود علم مصر على المبنى أو فى فناء المدرسة، وعدم الالتزام بترديد النشيد الوطنى أو تحية العلم، مع تسجيل ملاحظة بفصل البنين عن البنات. .. وصورة من المستندات .. وصورة أخرى تكشف عن مخالفات الإخوان