أعلنت الحكومة الأردنية اليوم، إطلاق حملة وطنية لجمع مساعدات إنسانية وادخالها إلى النازحين في الجنوب السوري قرب حدود المملكة. وغرد رئيس الوزراء الاردني عمر الرزاز عبر تويتر قائلًا: "نعلن عن حملة وطنية لإغاثة الأشقاء السوريين داخل بلدهم للتخفيف من أوجاعهم". وأضاف الرزاز، "سيتم ذلك من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بهدف توحيد الجهود وإيصال الإحتياجات العاجلة للإخوة السوريين". وجاء الإعلان خلال زيارة رئيس الوزراء، وهو أيضًا وزير الدفاع، للحدود الشمالية مع سوريا. وقالت جمانة غنيمات، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة للصحافيين قرب الحدود أن "رئيس الوزراء أطلق حملة وطنية لجمع التبرعات، والهيئة الخيرية الهاشمية ستلعب دورا رئيسيا في دخول المساعدات". وأضافت جمانة، "نحن نشعر بمدى وجع اخواننا السوريين" مؤكدة أن "الأردن مستعد تمامًا لتقديم كل الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء في سوريا، والمساعدات المقدمة من المواطنين الاردنيين فعلا بدأت تدخل منذ يوم أمس السبت". وأدخل الجيش الأردني السبت مساعدات إنسانية إلى النازحين في الداخل السوري. وتضمنت المساعدات مواد غذائية اساسية ومياها للشرب ومواد اغاثية اخرى وزعت في درعا (جنوبسوريا) المحاذية لمدينة الرمثا (شمال المملكة). ويشن الجيش السوري منذ 19 يونيو بدعم روسي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بهدف استعادتها بالكامل، ما ادى الى فرار عشرات الاف المدنيين بحسب الاممالمتحدة. وقالت غنيمات ايضا ان "ما نقوم به الآن هو عملية تنظيم دخول المساعدات للداخل وتامين المساعدة الطبية لاشقائنا السوريين". واوضحت ان "هناك الان مستشفى كاملا ومجهزا يتضمن غرفة اسعافات وغرفة عناية مكثفة للحالات الحرجة والحساسة وهناك مستشفى آخر يجري تحضيره لاستقبال الحالات الانسانية". وادخل الجيش الاردني مساء السبت سيارات اسعاف لاسعاف جرحى قرب حدود المملكة مع سوريا. وحضت غنيمات المجتمع الدولي والمنظمات الاغاثية الدولية على "القيام بالدور الانساني والاخلاقي المطلوب تجاه السوريين". واشارت الى ان "الاردن يقدم ما عليه لكن بالتأكيد هذا لا يكفي، على العالم اجمع ان يقوم بواجبه". وتناقل اردنيون عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي السبت دعوات لجمع مساعدات لادخالها الى النازحين في درعا تحولت الأحد الى حملة وطنية. وأكد الاردن الاسبوع الماضي ان حدوده ستبقى مغلقة وان لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من السوريين، داعيا الاممالمتحدة الى "تأمين السكان في بلدهم". ويستضيف الاردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأممالمتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. وتقول عمان أن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت 10 مليارات دولار.