استقبل جاي رايدر، المدير العام للمنظمة الدولية، كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة والهجرة، على هامش الاجتماع 319 لمجلس إدارة المنظمة المنعقد في جنيف. ونقل أبو عيطة تحيات المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، وحازم الببلاوي، رئيس الوزراء، لمدير منظمة العمل وهنّأه على منصبه الذي يمثل مكسبًا للحركة العمالية، حيث يعتبر رايدر أول مدير للمنظمة يأتي من صفوف العمال. وأعرب أبو عيطة، خلال اللقاء، عن تقديره لمنظمة العمل الدولية على الدعم المتواصل مع مصر من خلال العديد من المشروعات السابقة والجارية، وعرض وزير القوى العاملة تطورات الموقف السياسي في مصر وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية وأثر ذلك على فرص العمل، مشيرًا إلى الأسباب التي أدت لقيام ثورة مصر بموجتيها في 25 يناير و30 يونيو، وخارطة الطريق التي وضعها الشعب وتبنتها الحكومة الحالية، كإطار حاكم لكل قراراتها. وأكد أبوعيطة، أن هذه الحكومة لا تسعى لتحقيق أي أهداف حزبية وإنما تسعى لتحقيق أهداف الثورة التي تتلاقى في جوهرها مع أهداف منظمة العمل الدولية ومنها تحقيق العدالة الاجتماعية. وعرض وزير القوى العاملة أهم الإنجازات التي تحققت في الشهور القليلة الماضية منذ تولي الحكومة الحالية مهام عملها وعلى رأسها إقرار الحد الأدنى للأجور للعاملين في الحكومة وقطاع الأعمال وتعديل قانون النقابات العمالية بما يحافظ على حقوق التنظيم التي كفلتها المواثيق الدولية، وقرار إعادة تشغيل المصانع المتوقفة عن العمل وضخ التمويل اللازم لتشغيل مصانع قطاع الأعمال وإزالة العقبات التي تواجهها مصانع القطاع الخاص، وإقرار الإعفاء الضريبي للمشروعات الصغيرة متناهية الصغر، مؤكدًا أن كل تلك الإنجازات جاءت في إطار الاستجابة لمطالب الشعب التي خرج من أجلها، كما أكد على أن مصر في سبيلها لإصدار دستور ينافس أعرق الديمقراطيات في العالم، ويؤسس لدولة عادلة وحرة. وأكد وزير القوى العاملة على أن مصر تمر بمرحلة استثنائية تستلزم اهتمامًا استثنائيًا ومناهج عمل غير تقليدية من المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة العمل الدولية كشريك للوزارة في العديد من المجالات، وذلك لعم قدرات مصر على المضي قدمًا في تنفيذ خارطة الطريق وتمكين الاقتصاد المصري من تخطي التحديات الجسيمة التي تواجهه. وأبدى السيد رايدر شكره على الإيضاحات التي قدمها كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة، عن الأوضاع في مصر والتي في ظلها تعلن المنظمة دعمها الكامل لمصر في جهودها لتحقيق هذا ليس فقط في حقوق العمال ولكن العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل، وبصفة خاصة في دعم المنظمة لقانون الحريات النقابية الذي كان محور النضال العمالي على مدى عشرات السنوات، وأكد على أن الدعم الأدبي والسياسي للحكومة المصرية الحالية من الأهمية بمكان، إلا أن ذلك لا ينفي احتياج مصر للدعم الفني المتخصص وأن المنظمة على أتم استعداد لدعم مصر بصورة استثنائية. وفي ختام اللقاء، وجّه أبو عيطة لمدير المنظمة الدعوة لحضور احتفالية منتظر إقامتها فور إصدار قانون الحريات النقابية كتعبير عن تقدير مصر لدور منظمة العمل الداعم في وضع القانون.