استقبل جاى رايدر، مدير منظمة العمل الدولية، كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة والهجرة، وذلك على هامش الاجتماع 319 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية المنعقد فى جنيف. وأوضح بيان لوزارة القوى العاملة والهجرة، صدر اليوم الخميس، أن أبو عيطة هنأ رايدر على منصبه الذى يمثل مكسبًا للحركة العمالية، حيث يعتبر رايدر أول مدير للمنظمة يأتى من صفوف العمال، كما توجه بالشكر لمنظمة العمل الدولية وكذلك لمكتبها فى القاهرة على الدعم المتواصل لمصر من خلال العديد من المشروعات السابقة والجارية. وعرض وزير القوى العاملة تطورات الموقف السياسى فى مصر وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية وأثر ذلك على فرص العمل، مشيرا إلى الأسباب التى أدت لقيام ثورة مصر بموجتيها فى 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013، وكيف تبلورت عن خريطة الطريق التى وضعها الشعب وتبنتها الحكومة الحالية كإطار حاكم لكل قراراتها، مؤكدا على أن هذه الحكومة لا تسعى لتحقيق أى أهداف حزبية وإنما تسعى لتحقيق أهداف الثورة التى تتلاقى فى جوهرها مع أهداف منظمة العمل الدولية، وفى القلب منها تحقيق العدالة الاجتماعية. وعرض الوزير أهم الإنجازت التى تحققت فى الشهور القليلة الماضية منذ تولى الحكومة الحالية وعلى رأسها إقرار الحد الأدنى للأجور للعاملين فى الحكومة وقطاع الأعمال وتعديل قانون النقابات العمالية بما يحافظ على حقوق التنظيم التى كفلتها المواثيق الدولية، وقرار إعادة تشغيل المصانع المتوقفة عن العمل، وضخ التمويل اللازم لتشغيل مصانع قطاع الأعمال، وإزالة العقبات التى تواجهها مصانع القطاع الخاص، وأحدث هذه الاجراءات إقرار الإعفاء الضريبى للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وكلها إجراءات تستجيب لمطالب الشعب التى خرج من أجلها، كما أكد أن مصر فى سبيلها لإصدار دستور ينافس أعرق الديمقراطيات فى العالم، ويؤسس لدولة عادلة وحرة. وأكد وزير القوى العاملة، أن مصر تمر بمرحلة استثنائية تستلزم اهتمام استثنائيا ومناهج عمل غير تقليدية من المنظمات الدولية، وفى مقدمتها منظمة العمل الدولية كشريك للوزارة فى العديد من المجالات، وذلك لعم قدرات مصر على المضى قدما فى تنفيذ خارطة الطريق وتمكين الاقتصاد المصرى من تخطى التحديات الجسيمة التى تواجهه. وأبدى مدير منظمة العمل شكره على الإيضاحات التى قدمها الوزير عن الأوضاع فى مصر والتى فى ظلها تعلن المنظمة دعمها الكامل لمصر فى جهودها لتحقيق ليس فقط حقوق العمال ولكن العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل، وبصفة خاصة دعم المنظمة لقانون الحريات النقابية الذى كان محور النضال العمالى على مدى عشرات السنوات، وأكد على أن الدعم الأدبى والسياسى للحكومة المصرية الحالية من الأهمية بمكان، إلا أن ذلك لا ينفى احتياج مصر للدعم الفنى المتخصص، وأن المنظمة على أتم استعداد لدعم مصر بصورة استثنائية. وفى ختام اللقاء وجه أبو عيطة لمدير المنظمة الدعوة لحضور احتفال بقانون الحريات النقابية فور إصداره تعبيرًا عن تقدير مصر لدور منظمة العمل الداعم فى وضع القانون.