فى أول مواجهة بين تنظيم الإخوان وحزب النور فى الشارع، هاجم العشرات من شباب الإخوان، قيادات وأعضاء «النور»، أمس، خلال مشاركتهم فى مؤتمر «البنيان المرصوص»، بقاعة الشابات المسلمات ب«بنى سويف»، واتهموا الحزب بالعمالة والخيانة، ورفعوا صور وشارات «رابعة»، وهتفوا: «شيل العمة شيل، يا شيخ يا عميل» و«حزبكم باع القضية، وقبّض كل واحد 100». وعلى الجانب الآخر، سأل الشاب السلفى محمود عبداللطيف، نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامى، خلال درس دينى ألقاه فى مسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبوسليمان بالإسكندرية، عن مستقبل الدعوة السلفية حال عودة تنظيم الإخوان للحكم مرة أخرى، أو فى حال وصول رئيس إخوانى أو متعاطف مع «التنظيم» للحكم، فى ظل مقاطعة السلفيين لجميع الفعاليات المطالبة بعودة الرئيس المعزول، وجاء رد «برهامى» عليه سريعاً، باعتبار أن السؤال الموجّه إليه: «وهماً وافتراضاً لا علاقة لهما بالواقع»، مؤكداً أن عودة تنظيم الإخوان لحكم مصر «محض خيال»، لأن المجتمع لفظ التنظيم الذى لم يكن على المستوى المأمول، كما أنه عاند جميع مؤسسات الدولة، وجلب الضرر على العمل الإسلامى فى مصر. وأضاف «برهامى»: «امتنعنا عن المشاركة فى المظاهرات، تجنباً لسفك الدماء وانتهاك الحرمات»، وتابع: «التنظيم كانت يرفع شعارات دون تطبيق». واختتم «برهامى» رده بقوله: «الإمام أحمد بن حنبل، الذى يستشهد الإخوان بمواقفه، لم يجمع العامة ليصطدم بهم مع الخليفة وجنده، وعندما طلب الخليفة منه التوقف عن الكلام فى مسألة خلق القرآن توقف؛ إلا أنه كان يعلِّم تلامذته الحق بينه وبينهم، ونحن فى الدعوة السلفية لم نتوقف عن قول الحق سراً وجهراً، وتحملنا أكثر مما تحملناه فى عهد المخلوع مبارك، لكن الكلام حالياً عن الصدام الدموى من أجل كرسى الرئاسة، بلا شوكة».