ميسي في 4 بطولات كأس عالم.. 5 أهداف واختفاء في وقت الحسم

بدايةٌ دوليةٌ مبشرةٌ تنذر بلاعبٍ سيفوز بكل شيئٍ مع منتخب بلاده الأول، بعد أن قاد منتخب الشباب تحت 20 عاما للفوز ببطولة كأس العالم 2005، ثم الفوز بالميدالية الذهبية في أوليمبياد بكين 2008، إلا أن الأمر اختلف كثيرًا مع المنتخب الأول في بطولات كأس العالم.
مونديال ألمانيا 2006، شهد المشاركة الأولى للبرغوث مع منتخب بلاده الأول الذي كان يقوده حينها خوسيه بيكرمان، المدير الفني الحالي لمنتخب كولومبيا، حين حل صاحب ال 18 عامًا حينئذٍ، بديلًا في ثاني مبارايات منتخب التانجو أمام منتخب صربيا والجبل الأسود في الدقيقة 74 من عمر اللقاء، وما هي إلا دقائق معدودة وسجل ميسي الهدف السادس للأرجنتين في المباراة، ليتزداد التوقعات بكتابته للتاريخ مع المنتخب الأرجنتيني.
في المباراة الأخيرة لدور المجموعات نال ميسي مكافأةً على هدفه الأول بالمشاركة أساسيًا أمام هولندا، إلا أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي، وفي مباراة دور ال 16 أمام المكسيك شارك البرغوث كبديل ولم يسجل في فوز منتخب بلاده بهدفين مقابل هدف، قبل أن يخرج بركلات الجزاء على يدد الماكينات الألمانية في دور الثمانية بركلات الترجيح في مباراة لم يشارك فيها اللاعب الشاب.
مشاركة ميسي الثانية في كأس العالم كانت في جنوب إفريقيا عام 2010، وحينها كان أفضل لاعب في العالم الذي يحمل آمال جمهور التانجو في العودة للفوز بالمونديال الغائب عن طريق أسطورتين، ليونيل ميسي لاعبًا ودييجو أرماندو مارادونا مدربًا.
بدأ التانجو مشوارهم في مونديال 2010 بمواجهة أمام نيجيريا شهدت تضييع البرغوث كثيراً، حيث سدد 4 مرات على مرمى النسور الخضر أنقذها الحارس جميعاً، لكن هدف جابرييل هاينز المبكر منح لفريق مارادونا الفوز باللقاء بنتيجة (1-0).
وفي المباراة الثانية، ساهم البرغوث في الأهداف الأربعة التي سجلها منتخب الأرجنتين في مرمى كوريا الجنوبية دون أن يسجل، وفي المباراة الثالثة انتصر منتخب التانجو على اليونان بهدفين نظيفين سجلهما ديميكيليس ومارتن باليرمو، وصعد للدور الثاني بالعلامة الكاملة، ليلتقي مع المكسيك ويقصيها بثلاثة أهدافٍ لهدف لم يسجل ميسي فيها.
وفي مباراة دور الثمانية أمام ألمانيا أيضًا، اختفى ليونيل ميسي تمامًا، مع باقي فريق الأرجنتين الذي تحول لمجموعةٍ من الأشباح لا حول لهم ولا قوة، سحقتهم ماكينات المانشافت ومزقت شباكهم بأربعة اهدافٍ لم تجد ردًا من لاعبي التانجو.
عاد ميسي للمشاركة في كأس العالم 2014 في البرازيل، ليسجل أفضل مشاركاته في المونديال عبر تاريخه، حيث سجل أربعة أهداف بواقع هدف في إيران وآخر في البوسنة والهرسك وهدفين في نيجيريا، جميعهم في الدور الأول ليقود منتخب بلاده تحت قيادة المدرب سابيلا للدور الثاني.
"سترون الآن، سيحضر لنا ميسي كأس العالم، مارادونا أفضل من بيليه" كانت هذه كلمات الأغنية التي رددتها جماهير الأرجنتين في كأس العالم 2014، والتي كانت بعنوان "البرازيل، أخبريني ما هو الشعور"، تلك الكلمات التي كادت ان تتحقق بعد أن صعد التانجو للمباراة النهائية بعد أن أقصت منتخبات سويسرا وبلجيكا وهولندا في 3 مبارايات لم يسجل فيها ميسي.
واجه ميسي في النهائي منتخب ألمانيا الذي أصبح كابوسًا للتانجو وقائدهم، وفي مباراةٍ وصلت للوقت الإضافي، لم يظهر ميسي كعادته في الأوقات الحاسمة في المونديال وسجل ماريو جوتزة هدف الفوز للماكينات، ليتوج المانشافت باللقب الخامس لهم في تاريخ كأس العالم.
وفي مشاركة ميسي الرابعة في كأس العالم خلال مونديال روسيا الحالي، شارك ميسي في مبارايات منتخب بلاده الأربعة وسجل هدفًا وحيدًا أمام نيجيريا، قبل الخروج على يد منتخب فرنسا، لتصبح حصيلته في أربعة نسخ للمونديال، خمسة أهداف جميعها في دور المجموعات.