تحول المجمع النظري بجامعة الإسكندرية، اليوم، إلى ساحة حرب بين طلاب تنظيم الإخوان ومعارضيهم، وأسفرت الاشتباكات بين الطلاب عن إصابة 30 طالبًا بحروح متفرقة، بالإضافة إلى فرد أمن تابع لكلية التجارة. ورفض أحد الطلاب المصابين (في حالة حرجة) الانتقال عبر سيارة إسعاف إلى المستشفي الجامعي "الأميري" ونقل بسيارات خاصة تابعة للطلاب، وذلك وفقًا لما أكده مصدر طبي داخل العيادة الشاملة بكلية التجارة، التي استقبلت الطلاب المصابين. وامتدت الاشتباكات بين طلاب الإخوان ومعارضيهم من ساحة كلية التجارة إلى ساحة كلية السياحة والفنادق، وسط هروب الطالبات إلى قاعات المحاضرات للاحتماء بها، بعدما وصل الاشتباكات إلى ذروته بين الطلاب، وتم تكسير السيارات والكافيتريات وأبواب المدرجات والزجاج الخارجي، كما استغاث اعضاء هيئة التدريس بقوات الأمن من أجل انقاذهم مما يحدث داخل ساحات المجمع. وطوقت قوات الأمن مباني المجمع النظري وتمركزت بشارعي بورسعيد، وسوتر، بمنطقة الشاطبي أمام بوابات كليات التجارة والآداب والحقوق. ورصدت "الوطن" وجود فرد خرطوش مع أحد الطلاب، ولم يتم استخدمه إلا مرة واحدة من قبل الطلاب، الذين استخدموا في الاشتباكات العصي والحجارة والزجاجات. وقال الطالب باهرعادل، نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، إن "الوضع أخطر من السابق والاشتباك بين الطلاب أعنف بكثير، وهناك أعداد كبيرة من الجانبين"، لافتًا إلى أن هناك مصابين بين الطلاب يتم تحويلهم للوحدة الصحية بكلية التجارة، ومن ثم نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات. يذكر أن طلاب تنظيم الإخوان تظاهروا اليوم داخل ساحة كلية التجارة، في تواجد قوات من الشرطة العسكرية بمحيط مكتبة الإسكندرية لتأمين احتفالات المكتبة بالجيش المصري وزيارة قائد المنطقة الشمالية، في المقابل خرجت مسيرة معارضة لهم بساحة كلية آداب، وتبادل الطرفان الألفاظ الخارجة والهتافات المعادية لبعضهم، ما أدى لاندلاع الاشتباكات بينهم بساحة كلية التجارة.