أعلنت إسرائيل، اليوم، عن خطط لبناء مئات من المنازل الاستيطانية الجديدة على أراضٍ يريدها الفلسطينيون كجزء من دولتهم المستقبلية، وذلك بعد ساعات من إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين. وقالت وزارة الداخلية الإسرائيلية، إن 1500 وحدة سكنية ستقام في "رامات شلومو"، وهي مستوطنة يغلب على سكانها اليهود المتطرفون أقيمت بالقدسالشرقية عام 1995. كان مسؤولون إسرائيليون قالوا إنه سيتم الإعلان عن مشروعات سكنية هذا الأسبوع في مستوطنات تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها في أي اتفاق للسلام، وذلك في محاولة لإرضاء الأعضاء اليمينيين في الائتلاف الحاكم الذين أغضبهم العفو عن 26 أسيرًا فلسطينيًا. ويرى الفلسطينيون في المستوطنات عقبة في طريق إقامة دولة تتمتع بمقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية، وترى معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية غير مشروعة. وتعتبر إسرائيل مستوطنة "رامات شلومو" داخل دائرة بلدية القدس التابعة لها، وتقول إن المدينة ستكون عاصمتها الأبدية الموحدة، وهو شيء يقول الفلسطينيون إنه غير مقبول. وجاء إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وهم جميعًا مدانون بقتل إسرائيليين قبل 20 عامًا على الأقل، في إطار خطوات توسطت فيها واشنطن لإحياء المفاوضات. وحذر الفلسطينيون من أن استمرار التوسع الاستيطاني يمكن أن يعرض المفاوضات للخطر.