سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش التونسي يشن أوسع عملية ضد العناصر الإرهابية في سيدي بوزيد صحفي تونسي ل"الوطن": عشرات الدبابات والطائرات تخرج للمرة الأولى من ثكناتها.. وأنباء عن فرار أبوعياض تجاه ليبيا
أطلق الجيش التونسي، أمس، عملية عسكرية واسعة النطاق في جبل معتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد، بحثا عن سلفيين مسلحين قتلوا الأسبوع الماضي ستة من عناصر الحرس الوطني (الشرطة) في كمين بالمنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن العميد توفيق الرحموني الناطق الرسمي باسم الوزارة، إن "عملية عسكرية خاصة وواسعة النطاق انطلقت صباح أمس في جبل سيدي علي بن عون باستعمال الدبابات والمروحيات العسكرية"، وأعلنت وزارة الداخلية أن قوات الأمن قتلت في اليوم نفسه جزائريا من أفراد المجموعة المسلحة وأوقفت 8 "إرهابيين متورطين في أحداث سيدي علي بن عون". وذكرت أن قوات الأمن عثرت داخل المنزل الذي تحصنت فيه المجموعة المسلحة على سيارة مفخخة "جاهزة للتفجير" ومتفجرات وحزامين ناسفين. وفجر الجيش التونسي المنزل بكامله لأن السيارة "الجاهزة للتفجير كانت مفخخة بطريقة معقدة جدا". وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية إن "السيارة المفخخة هي ملك تونسي ملاحق ينحدر من قبلاط". وقال شكري الشيحي، صحفي تونسي، في اتصال مع "الوطن"، إنّ "إنزال القوات في منطقة سيدي علي بن عون في عملية كبرى شهدت خروج عشرات الدبابات والطائرات من ثكناتها لتعقب الإرهابيين للمرة الأولى". وأوضح الشيحي أن هذه القوات داهمت عدد كبير من منازل التيار السلفي الجهادي في سيدي علي بن عون، فيما ترددت أنباء أن زعيم تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، "أبوعياض"، فر من المدينة في اتجاه الحدود الليبية".