«عميد العسكريين» أو «كلابر كبير الجواسيس» أو «مدير كل التجسس»، ألقاب جمعها جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية، الذى ناضل طيلة حياته كرجل مخابراتى، ونجح فى تحويل كل منصب وصل إليه إلى نقطة تجسس، حتى أنه حين تولى «إن جى إيه» وهى وكالة الاستخبارات الجيوفضائية الوطنية، حولها من التقاط الصور الفضائية إلى التجسس الفضائى. تحفظات كثيرة واجهها كلابر من أعضاء الكونجرس الأمريكى، عندما رشحه الرئيس باراك أوباما لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية، ووصفه أوباما أمام الكونجرس بأنه «الرجل الذى يكون على استعداد ليقول لرؤسائه ما يجب أن يعلموا، وليس ما يريدون سماعه». وبالفعل أصبحت أجهزة كلابر مسخرة بكامل طاقتها للتجسس على زعماء ومواطنى الكثير من دول العالم فى خدمة أوباما. شن كلابر هجوما على وسائل الإعلام بسبب «التسريبات غير المسئولة» عن برامج مراقبة الاتصالات التى تقوم بها الإدارة الأمريكية، على حد وصفه، فقال «خلال الأسبوع الماضى شهدنا كشفا غير مسئول لإجراءات اتخذتها المخابرات فى مجال حماية الأمريكيين»، مشيراً إلى أن البرنامج ليس سريا ولكنه «نظام معلوماتى داخلى للحكومة يستعمل من أجل تسهيل جمع المعلومات المسموح بها فى الخارج بإشراف القضاء». ولم يكن التجسس بالشىء الجديد على كلابر، فقد سماه البعض «سباى بروفيسور» أى أستاذ التجسس، حيث عمل طيلة حياته فى مجال الاستخبارات، وتولى منصب مدير الاستخبارات الجوية، ثم مديرا للاستخبارات العسكرية (دى آى إيه).