حذر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر من استمرار تجاهل الحكومة لمطالب العمال، خاصة بعد قيام ما يقرب من 1200 عامل من عمال شركة سمنود للوبريات بالغربية، صباح أمس الاثنين، بقطع شريط السكة الحديد باستخدام كتل خرسانية، احتجاجاً منهم على عدم صرف رواتب شهرى سبتمبر وأكتوبر وعدم الاستجابة لمطالبهم، بالإضافة إلى عدم توفير مرتبات شهر أكتوبر لعمال شركات الغزل والنسيج حتى الآن. ووجّه عبدالفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد، رسالة للحكومة، جاء فيها: «ندعوكم لسرعة صرف أجور العمال تجنباً لثورة عمالية متوقعة فى حالة تجاهل مطالبهم المشروعة، وعليكم تنفيذ ما وعدتم به من تطوير هذه الصناعة حتى تعود إلى قوتها القديمة ودورها كقطاع استراتيجى قومى». وقال «إبراهيم»، فى تصريحات صحفية أمس: «حذرنا من قبل ومفيش فايدة، ولا حياة لمن تنادى»، معلناً تضامنه الكامل مع العمال ومع تهديدهم بالدخول فى التصعيد ضد الحكومة، حال عدم الاستجابة لمطالبهم، مستنكراً تجاهل كل من رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى ووزارات التأمينات والاستثمار والمالية لمطالب العمال التى يتقدمون بها. فى سياق متصل، أضاف رئيس اتحاد العمال أن هناك 70 ألف عامل فى 32 شركة غزل ونسيج سيصبح عمالها بلا أجور خلال شهر أكتوبر الجارى، وذلك لعدم وجود قيمة المرتبات التى تصل إلى 80 مليون جنيه، طبقاً له، قائلاً: «نتسول الرواتب كل شهر». وأكد «إبراهيم» أن هناك قيادات من النقابة العامة للغزل والنسيج تقدموا بطلب إلى وزارتى المالية والاستثمار لسرعة صرف الأجور التى كانت تُصرف يوم 20 من كل شهر، إلا أن الوزارتين لم تردا حتى الآن، على حد قوله. كما حذر «إبراهيم» من تكرار ما سماه «سياسة التسول» التى تحدث كل عام لعمال شركات الغزل، مشيراً إلى أن الحكومة وعدت أكثر من مرة بتطوير قطاع الغزل والنسيج وضخ الاستثمارات له، ولم يحدث شىء حتى الآن.