تستميت جماعة الإخوان المحظورة فى محاولة إظهار الجيش على أنه «قاتل» أو منقسم داخليا، وتخطط لما دعا له «القرضاوى»، المشكوك فى جنسيته ومطعون فى دينه، إلى قتل خير أجناد الأرض وتأسيس ما سماه «الجيش الحر»! وتخرج الكلاب المسعورة من عملاء الجماعة المقيمين فى «قطر» على شاشة «الجزيرة» يلطمون الخدود على ما يسمونه مذبحة «رابعة».. ثم يقبضون ثمن كذبهم المفضوح بالدولار.. ولا يخجلون من وجود لقطات لأحد أعضاء الإخوان يقتل الآخر ثم يسير ببرود! وبالتالى كان من الطبيعى استخدام «ضابط مفصول» من القوات المسلحة فى محاولة اغتيال اللواء «محمد إبراهيم»، وزير الداخلية، وهو الرائد «وليد بدر» الذى فُصل من الخدمة عام 2005، بعد محاكمته عسكرياً لنشره أفكاراً متطرفة بين زملائه، ثم سافر إلى أفغانستان وانضم للجماعات المسلحة. قانونا قام «بدر» بانتحال «الصفة العسكرية»، للادعاء أمام الرأى العام العالمى أن هناك انشقاقات فى صفوف الجيش المصرى بخلاف الحقيقة.. ورغم ذلك دعونا نعترف بأن الجماعات التكفيرية المسماة ب«الجهادية» نجحت فى اختراق مختلف الأجهزة السيادية فى الدولة.. ولنتذكر أن الذى خطط ونفذ عملية اغتيال الرئيس الراحل «أنور السادات» كانوا مجموعة من الضباط على رأسهم «عبود الزمر» و«خالد الإسلامبولى». أما جماعة «أنصار بيت المقدس»، التى استخدمت الرائد المفصول، فكان لا بد أن تعلن مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية، وتبث شريط الفيديو الذى يصور معاينة موقع جريمتهم الشنيعة.. أولا لتتقاضى «الأتعاب» من جماعة الإخوان الإرهابية التى نفذت الجريمة لحسابها.. وثانيا لترويع الآمنين وتصوير المجتمع وكأنه تحت سيطرة الجماعات المسلحة لضرب الاقتصاد بأكمله! وليس غريبا أن يحاول منفذ العملية إبعاد التهمة عن الإخوان بتعليق على الفيديو المسرب، يقول فيه عن تجربة الإخوان فى حكم مصر: (إن الإخوان لا يعبرون عن صحيح الإسلام ولم يقدموا أى جهود لإعادة الخلافة الإسلامية، وإنما قدموا مسخاً مشوهاً)! منتهى الاستخفاف بالعقول، فقد سبق أن صرحت جماعة «أنصار بيت المقدس» بأنها نفذت العملية انتقاما لسقوط عدد كبير من القتلى فى صفوف الإخوان، حسب زعمها. حلقات عنف الإخوان متصلة، من استهداف مواقع الجيش والشرطة فى سيناء، إلى مسيرات العنف وتدمير المنشآت الحيوية، إلى همجية طلابها فى الجامعات، والتطاول على الرموز المصرية داخل وخارج مصر.. إلخ. فمتى يصدق مهاويس الإخوان أن «مرسى» لن يعود.. وأننا لن نخضع لإرهابهم؟ اللواء «محمد إبراهيم» صرح بأن التنظيم الإرهابى الذى ارتكب واقعة الاعتداء على كنيسة «العذراء»، هو نفسه الذى اعتدى على رجال الشرطة والجيش فى سيناء، كما أن له علاقة بمحاولة اغتياله. وبالفعل كشفت الأجهزة الأمنية هذه الخلية الإرهابية، وقامت بمضاهاة تحليل ال(DNA) للضابط المفصول «بدر» بعينة من دم أسرته قبل 10 أيام من تسريب شريط الفيديو، واحتمال أن يعلن وزير الداخلية القبض على هذه الخلية قبل نشر المقال. نحن نعيش أيام غاية فى الخطورة، فالجماعة المحظورة تريد إشعال البلاد وإراقة المزيد من الدماء قبل محاكمة رئيسهم الخائن «المعزول» فى 4 نوفمبر. وعلينا أن نتمسك فى هذه المرحلة الحرجة بوحدتنا مع الجيش والشرطة، وأن نتحمل «رذالة» الإخوان و«شراستهم» خلال عملية العقاب الجماعى للشعب الذى ثار عليهم. أما «أنصار بيت المقدس» فلم يفعلوا شيئا للقدس، كل تاريخهم فى النضال هو إطلاق صاروخين على منتجع إيلات السياحى لم يتسببا فى أى إصابات.. وكأن تحرير «بيت المقدس» يبدأ بحرق القاهرة!! إنهم «الذراع العسكرية» النشطة الآن للإخوان الذين مكنوهم من سيناء وسلحوهم.. لكن نهايتهم قريبة على أيدينا بإذن الله.