نوهت لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل بالموقف المصري بعد ثورة 30 يونيو المتمسك بوحدة وعروبة واستقلال سوريا والرافض لأي تدخل أجنبي ضد شعبها. وأدانت اللجنة، خلال اجتماعها الدوري، الموقف الأمريكي والأطلسي المماطل والمعرقل لعقد مؤتمر جنيف 2. وعلى الصعيد الداخلي، اعتبرت أن الانفلات الأمني بلبنان وتصحيح الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتفاقم الأزمات المعيشية وتنامي الخطاب الطائفي والمذهبي، إضافة إلى الضغوط الضخمة الناجمة عن تأثيرات الأزمة السورية على لبنان باتت تتطلب جهدًا وطنيًا توحيديًا شاملاً. وأهابت بالقوى الوطنية التوحيدية الوطنية الملتزمة بالثوابت الوطنية التي كرسها الدستور بالقيام بدورها بما ينهي سياسة الطبقة الحاكمة الاحتكارية للسلطة وتعمل على إصدار قانون انتخابات يعتمد النظام النسبي ويطابق نصوص الدستور. ودعت اللجنة لاستئناف جلسات مجلس النواب لبحث الأمور الأساسية للوطن والمواطنين، مؤكدة على تشكيل حكومة وحدة وطنية من نواب وتيارات سياسية خارج البرلمان تعمل على وقف التدهور العام في الوضع اللبناني وتحد من خسائر الأزمات الإقليمية على حالة لبنان. وكان رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا قد استهل الاجتماع بتحذير من أن استمرار الاقتتال في سورية يحمل مخاطر تمزيق وحدتها واقتسام النفوذ فيها، معتبرًا أن تمزيق سوريا لن تسلم من آثاره أي دولة عربية. /iframe