أشار الناشط السياسي وائل غنيم إلى أنه لم يكن سعيدا حينما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن لها مرشحا في انتخابات الرئاسة، لأنهم وعدوا بغير ذلك؛ فكتب عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "ازداد همّي حينما علمت بخروج أبو الفتوح وحمدين، وأن جولة الإعادة بين مرشح الإخوان وبين مرشح النظام القديم، ولم أشارك في أي أنشطة انتخابية لدعم د. مرسي أثناء الجولة الانتخابية الثانية"، مضيفا "لكنني قمت بالتصويت له أنا وكل أسرتي لأننا لم نكن لنقبل أن يأتي للرئاسة من اتخذ من إهانة الثورة والثوار وأعداء الثورة وسيلة لكسب الأصوات". وأضاف غنيم "قرت دعم د. مرسي وبكل قوة بعد انتهاء الانتخابات بعدة أيام حينما علمت بوجود محاولات لتمرير فكرة تزوير الانتخابات لصالح المرشح الآخر بالرغم من فوز د. مرسي بناء على نتائج اللجان العامة التي وقع عليها القضاة المشرفين على الانتخابات وإعلان حملته الانتخابية كافة النتائج". وأكمل قائلا "قررت الوقوف أنا وغيري من الوطنيين أمام تزوير إرادة الجماهير وكذلك حرصا على المصلحة العامة التي تستلزم توحيد الصف، وقلت وقتها في المؤتمر الصحفي الذي حضره الرئيس وقيادات من جماعة الإخوان .. لست مع الإخوان ولكني مع الشرعية والديمقراطية وإن أتت بمن لا نتفق معهم إلى سُدّة الحكم"، مشيرا إلى أن هناك تعليقات تاتى له مفادها انه باع البلد من أجل الإخوان. وطرح غنيم تساؤلا "هل كان من المفترض أن أظهر في مؤتمر مع المرشح الخاسر وأطالب اللجنة العليا للانتخابات بتزوير النتيجة وإعلانه فائزا لتحقيق أهداف الثورة التي لا يؤمن بها، أو أجلس في بيتي قابلا لفكرة تزوير الانتخابات؟". مشيرا إلى انه أعلن ان سيرضي بالنتيجة أيا كانت لأنه كان من المهم هو أن السير على مسار ديمقراطي ويختار فيه الشعب حكامه قائلا "هذا هو ما يعنيني بعيدا عن الأشخاص والاختيارات". وأخيرا ختم كلمته قائلا "لو هناك من يرضى قبول فكرة تزوير الانتخابات لأن من فاز بها لا يعجبه، فهو في النهاية يتعامل بمنطق النظام القديم الذي كان يزور الانتخابات خوفا من فوز الإخوان بها، وهو ما لا أرضاه لنفسي ولا لضميري".