اشتعلت الأزمة القائمة بين وزارة الرياضة برئاسة طاهر أبوزيد واللجنة الأولمبية برئاسة خالد زين؛ حيث يصر الأخير على عدم الإطاحة بمجالس إدارات الاتحادات المهددة بالحل على خلفية الدعاوى القضائية المنظورة فى محكمة القضاء الإدارى. ويتمسك «زين» بخضوع تلك المجالس للمحكمة الرياضية التى سيتم تشكيلها خلال الفترة المقبلة للفصل فى المنازعات مهدداً فى الوقت نفسه برفع خطابات رسمية للاتحادات الدولية للشكوى من التدخل الحكومى فى شئون الاتحادات الوطنية. فى المقابل أعلن طاهر أبوزيد أنه سينفذ أى حكم صادر من محكمة القضاء الإدارى بشأن حل مجالس إدارات الاتحادات التى تم مقاضاتها لوجود أخطاء فى إجراءات الجمعيات العمومية الانتخابية وتزوير فى أوراق المرشحين، أو استبعاد شخصيات بعد التأكد من تطبيق بند الثمانى سنوات عليهم. وشهد اجتماع وزير الرياضة مع رؤساء الاتحادات الرياضية المختلفة مؤخراً التأكيد من جانب رئيس اللجنة الأولمبية على رفضه الإطاحة بمجالس إدارات الاتحادات حال ثبوت أحكام باستبعادهم من محكمة القضاء الإدارى وهو ما اعترض عليه أبوزيد موجهاً كلامه لزين قائلاً «دا مستحيل، انت عاوز تحبسنى؟». وأجرى رئيس اللجنة الأولمبية اتصالات خلال الأيام الماضية برؤساء الاتحادات المهددة بالحل أبرزها المصارعة والتنس والفروسية والسباحة أكد لهم خلالها تضامنه معهم ضد أبوزيد، مستشهداً بوقوفه بجانب مجلس إدارة اتحاد الجمباز عندما قام بتصعيد الأزمة للاتحاد الدولى للعبة للتأكيد على وجود تدخل حكومى من جانب وزارة الرياضة التى قامت باعتماد فوز لمياء صقر برئاسة الاتحاد وتامر بركة عضواً للمجلس، رغم وجود أخطاء فى إجراءات الجمعية العمومية، وهو ما نتج عنه عدم اعتراف الاتحاد الدولى بصقر وبركة، والتهديد بإيقاف نشاط اللعبة بمصر حال عدم تصحيح الأوضاع قبل نهاية ديسمبر المقبل. علمت «الوطن» أن السبب الرئيسى فى تضامن خالد زين مع الاتحادات المهددة بالحل يتمثل فى قطع الطريق على وزير الرياضة فى سعيه إلى استقطاب ممثلى الاتحادات المختلفة للوقوف بجانبه فى الأزمة المشتعلة حالياً بينه وبين رئيس اللجنة الأولمبية والأندية بسبب اللائحة الجديدة وحل مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس، التى انتهت بالتصعيد للجنة الأولمبية الدولية.