سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تربية" الإسكندرية تمنع التظاهر وتعليق المنشورات السياسية.. وتهدد بفصل المخالفين غضب بين أعضاء هيئة التدريس بسبب الاشتباكات ومطالبات بعودة الحرس الجامعي.. ورئيس الجامعة: نحتاج لمنظومة أمنية تابعة للإدارة
أعلن مجلس إدارة كلية التربية بجامعة الإسكندرية، بالاتفاق مع اتحاد الطلاب، اليوم، منع التظاهر داخل ساحات الكلية أو تعليق منشورات ترتبط بالسياسة الحزبية أو توزيعها نهائيا داخل مبنى الكلية أو في محيطها من الخارج، مع توقيع العقاب القانوني على المخالفين، الذي قد يصل إلى الفصل، وذلك نظرا لما حدث من اشتباكات بين طلاب جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيهم بساحات المجمع النظري، التي أسفرت عن إصابة ما يقرب من 34 طالبا. وقال الدكتور أشرف فراج عميد كلية الآداب، إن ما يفعله طلاب الإخوان هو محاولة لوقف الدارسة وتعطيلها، ونقل للعالم صورة أن الجامعات تحولت لساحات معارك، مؤكدا أن الجامعة هي الورقة الأخيرة التي تلعب بها الجماعة بعد فشلها في الشارع. وشدد فراج في حديث ل"الوطن"، على أنه لا لتعطيل الدارسة في الجامعات، مضيفا: "لن نسمح لفصيل أن يسطر على الساحات ويمنع الطلاب من التعليم ويعطل اليوم الدارسي"، لافتا إلى أن إدارة الكلية لن تتخذ أي قرار حيال ما حدث، وذلك بعد أن تصدى الطلاب لمظاهرة الإخوان ومنعوا استكمالها. وساد الغضب أوساط أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بعد تأثر المحاضرات، وعقب حبسهم داخل قاعات المحاضرات خوفا على حياتهم. وقال الدكتور أسامة إبراهيم رئيس جامعة الإسكندرية، إن إنهاء الاشتباكات اليومية داخل ساحات الكليات يحتاج لمنظومة أمنية غير الحرس الجامعي، بل تواجد أمني مكثف يكون ولاؤه للجامعة وليس لأي جهة سيادية أخرى. وأضاف إبراهيم أن الجامعات العالمية بها إدارة للأمن لحماية الأفراد والمنشآت، موضحا أن جامعة الإسكندرية دربت عددا من أفراد الأمن العاديين للتعامل مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالطريقة المثلى. وفي نفس السياق، أوضح الدكتور حسن السعدي رئيس إدارة التعليم المفتوح بالجامعة، أن ما حدث أمر بالغ الخطورة، وفي حاجة لتدخل سريع وحاسم، والضرب بيد من حديد، من خلال عودة الحرس الجامعي بضوابط، دون أن يكون سيفا على رقاب الطلاب. وأضاف السعدي أنه لابد أن تكون هناك قوات أمنية من الحرس الجامعي تابعة للجامعة، لحماية الأساتذة والطلاب والمنشأة، لافتا إلى أن كثيرا من المحاضرات يتم إلغاؤها بسبب الاشتباكات والمظاهرات التي تستخدم مكبرات الصوت. فيما قال الدكتور عبد الفتاح ماضي أستاذ العلوم السياسية بكلية التجارة، إن إنهاء الاشتباكات بين الطلاب متوقف على حل الأزمة السياسية في مصر، وجلوس جميع الأطراف إلى مائدة واحدة، مشيرا إلى أن الجامعة بحاجة ملحة إلى أمن قوي يستطيع السيطرة على كافة الأمور. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة سحر حمودة أن الاشتباكات التي يشهدها المجمع النظري تؤثر بشكل سلبي على الدراسة، مشيرة إلى أن بعض المحاضرات يتم إلغاؤها بسببها.