أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إيهاب الغصين أن من حق المقاومة الفلسطينية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحمايته من اعتداءات وجرائم المحتل الإسرائيلي. وقال الغصين، في تصريح اليوم، تعقيبا على اعتبار الأممالمتحدة نفق المقاومة انتهاكا لاتفاق الهدنة، "لا يعقل حرمان الفلسطيني من التفكير في حماية نفسه في ظل ما يقوم به الاحتلال من تجهيزات مخيفة وهائلة ضد الفلسطينيين". واعتبر حفر المقاومة للأنفاق شأنا داخليا ووسيلة دفاعية عن الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن غزة تعرضت لحربين ضروسين شنتا ضدها، ومن حق أبنائها حماية أنفسهم. واستغرب الغصين اعتبار الأممالمتحدة نفق المقاومة انتهاكا لاتفاق الهدنة، فيما لم تتحدث بالمطلق عن انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. وأوضح أن الاحتلال لم يتوقف خلال ما يقارب العام من انتهاكات اتفاق الهدنة، وعلى رأسها استمرار الحصار على غزة وعدم التزامه بفتح المعابر والتراجع عن المسافة المتفق عليها للصيادين والتوغلات والتجريفات المستمرة، وعمليات إطلاقٍ للنار، وقصف أدى لإصابة واستشهاد عدد من المواطنين. ودعا الغصين الأممالمتحدة إلى القيام بدورها المنوط بها، والمتمثل في الضغط على الاحتلال لرفع الحصار، والعمل على تقديم قادة الاحتلال لمحاكمات دولية، وحماية أبناء الشعب الفلسطيني من اعتداءات وجرائم الاحتلال المستمرة. كان نائب الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أعلن أمس خلال اجتماع مجلس الأمن حول التسوية الشرق أوسطية أن حفر الأنفاق يتناقض مع اتفاق الهدنة الذي وضع حدا للمواجهة بين حماس وإسرائيل العام الماضي. وقال فيلتمان "ندين بناء مثل هذه الأنفاق التي تعتبر خرقا لاتفاقيات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في نوفمبر عام 2012، إذ تستخدم لإنشاء النفق مئات الأطنان من الأسمنت الضروري للأغراض السلمية في غزة، ما يثير كذلك قلقا عميقا".