سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس "الأمان النووي" الأسبق: "الضبعة" لن تكفي احتياجات مصر.. وقد نلجأ لمضاعفة عدد المفاعلات "الأدهم" ل"الوطن": نحتاج لزيادة 3 آلاف ميجاوات سنويا.. وتسرب إشعاعات نووية من "الضبعة" غير صحيح
قال الدكتور كريم أدهم، الرئيس الأسبق لمركز "الأمان النووي" بهيئة الطاقة الذرية، إن محطة "الضبعة" النووية المنتظر إنشاءها لتوليد الكهرباء، لن تكفي بمفردها لتغطية كافة احتياجات الدولة من الكهرباء، مشيرا إلى أن وزارة الكهرباء قد تلجأ لزيادة عدد المفاعلات في "الضبعة" من 4 إلى 8 مفاعلات، طبقا للدراسات الموجودة لدى الوزارة بإمكانية زيادة عدد المفاعلات في المساحة الموجودة بالضبعة. وأضاف أدهم، في تصريحات ل"الوطن"، أن مصر تحتاج لإضافة 3 آلاف ميجاوات سنويا لتغطية المشاريع المتزايدة بالدولة، وتوفير الطاقة اللازمة لمعدلات التنمية المرجوة، مشيرا إلى أن دخول أي مفاعل للخدمة لن يكون قبل 6 سنوات من الآن، مضيفا أن "الضبعة" ستكون إضافة كبيرة لمصادر الطاقة في مصر، خاصةً أن المفاعلات النووية الكبرى تنتج طاقة مقدراها 1500 ميجاوات، مطالبا الدولة بعدم الاكتفاء بذلك المشروع والتوجه لتنوع مصادر الطاقة. وشدد الخبير النووي على أن الشائعات المنتشرة عن إمكانية تسرب إشعاعات نووية من "الضبعة" لا صحة لها على الإطلاق، موضحا أن الأجيال الجديدة من المفاعلات النووية تراعي معدلات الأمان، وأن المستوى الإشعاعي للمشروع سيكون تحت الحد الأمان المسموح به دوليا حتى يطمئن المواطن على صحته، وعدم تضرر العلماء المصريين من تشغليهم للمفاعل. وأوضح أن تكلفة إنشاء محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء ارتفعت بشكل ملحوظ عن التخطيط السابق للحكومة، من أجل توفير الأمان الكامل للمواطن، مشيرا إلى أن العلماء المصريين يتواصلون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة الماضية من أجل زيادة خبراتهم وتدريبهم على التعامل مع أحدث الوسائل التكنولوجية من أجل أمان المواطنين. ولفت أدهم إلى أن تنفيذ المحطة النووية سيكون بداية حقيقية لتنمية منطقة الضبعة، قائلا "المشروع اقتصادي من الطراز الأول، وسيوفر مصادر الطاقة التي نحتاجها، وسيكون بداية لإنشاء منطقة حضارية يذهب إليها الجميع، وبالتالي سيعود بالنفع على أهالي الضبعة الذين عليهم أن يكونوا حراس للمحطة في المرحلة المقبلة". وأكد رئيس مركز الأمان النووي الأسبق أن طرح المحطة في مناقصة عالمية سيبدد مخاوف تحكم إحدى الدول الكبرى في البرنامج النووي المصري، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعاون بشكل إيجابي مع الدولة