للتمرد عدة طرق، تبدأ كلها باستمارة، وتختلف فيما بعدها.. فى السودان قرر المتمردون الضغط على الحكومة لإسقاط نظام «البشير»، بجمع توقيعات من السودانيين فى الخارج ومناصريهم من الدول العربية والغربية بتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات. «أوقفوا انتهاكات حقوق الإنسان السودانى».. عنوان الاستمارة الإلكترونية لجمع توقيعات من مختلف دول العالم، التى انتشرت فى مصر، اعتراضاً على الأساليب القمعية التى شنتها قوات الأمن السودانية تجاه شعبها، ما أسفر عن اعتقال قرابة 800 ناشط وصحفى وأعضاء من الأحزاب المعارضة وغيرهم أثناء الاحتجاجات المناهضة للحكومة. «الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وقف الاعتقال التعسفى، تقديم المسئولين بقتل المتظاهرين إلى المحاكمة، احترام حرية الصحافة والإعلام، إعادة النظر فى الروابط السياسية والاقتصادية بين الحكومة السودانية والصين وإيران وقطر؛ لأن العلاقات فيما بينهم تدعم انتهاك حقوق الإنسان السودانى»، 5 مطالب طرحتها العريضة التى جمعت حتى الآن 1000 توقيع للضغط على الحكومة السودانية، دفعت عاصم محمد، أحد النشطاء السودانيين المقيمين فى واشنطن، للتوقيع عليها، مهددا بقرارات تصعيدية من قِبله هو ومجموعة من المتضامنين مع الشعب السودانى تبدأ بإضراب عن الطعام لمدة 4 أيام أمام البيت الأبيض ابتداء من اليوم 21 أكتوبر: «النظام قسّم البلاد وأفقر العباد وقتل أكثر من 300 ألف مواطن سودانى ونهب كل ما تملكه الدولة من موارد، ما جعل السودان أفشل دولة فى العالم؛ لذلك يجب علينا تدويل وتصعيد القضية بطرق مختلفة منها الاستمارة للمطالبة برحيل البشير وأعوانه ووقف الأساليب القمعية ضد شعبنا». أحمد إلياس، مسئول الإعلام والاتصال بأمريكا فى حزب المؤتمر السودانى، اعتبر العريضة أحد أشكال المعارضة والمقاومة لمواصلة الثورة على النظام حتى ينتصر الشعب السودانى على جلاديه ويقيم نظاما ديمقراطيا يحترم التنوع الثقافى ويبنى وطنا يتساوى فيه الجميع.