في تراجع مفاجئ عن موقفها الداعم لجماعة الإخوان المحظورة، ومحاولة امتصاص غضب القاهرة، كشف طاهر عبدالرحيم رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" أن الدوحة استأنفت المفاوضات مع وزارة البترول، بشأن تصدير الغاز القطرى لمصر، وسد احتياجات محطات الكهرباء والسوق المحلية، وقال طاهر ل "الوطن" إن المفاوضات شهدت مرونة كبيرة من القطريين فيما يخص الاسعار المتوقع ان تنخفض كثيراً عن 13 دولار للمليون وحدة حرارية نظرا للوضع المالى المصرى. وكان الجانب القطرى أصر - فى السابق- على سداد قيمة الغاز قبل أسبوعين من بدء عمليات الشحن، فى حين طلبت مصر الحصول على مهلة 9 أشهر للسداد. وترغب مصر فى استيراد 1.5 مليار يوميا من الغاز الطبيعى بسعر لا يزيد على 10 دولارات للمليون وحدة حرارية كحد أقصى، خاصة بعد نجاحها فى توفير 12% من كميات الغاز الطبيعى. وكشف مصدر مسئول بوزارة المالية ل "الوطن" عن استئناف مفاوضات استكمال برنامج السندات الدولارية الدولية التي تصدرها مصر لصالح الجانب القطري عبر بورصة ايرلندا، بناء على رغبة قطر، بعد إرجاء البرنامج عقب ثورة "30 يونيو". من جهة أخرى، قال وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي سيلفان شالوم، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، إن تل أبيب تفكر جديا في تصدير الغاز لمصر، وأضاف: "بشكل أو بآخر، المصريون يحتاجون للغاز الطبيعي، ولا أرى سببا يمنعنا من الموافقة، وحين يصلنا هذا الطلب، سندرسه بعناية ونناقش كافة تفاصيله فيما بيننا". وأشارت الإذاعة إلى أن محكمة العدل العليا قررت أمس، رفض الدعاوى المقدمة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن منع تصدير الغاز، بعد أن تأكدت الحكومة من أن إنتاج الغاز يكفي احتياجات إسرائيل ويفيض.
