قال الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن البيان الذي صدر بعنوان "المسيرة البيضاء بالغرب" بعد مقتل سيدة يهودية مسنة، ورغم ما في البيان من إساءة للمسلمين والإسلام التي يمكن التجاوز عنها، فهناك عبارة وردت في البيان تطالب السلطات الدينية المسلمة بأن تعلن أن آيات القرآن التي تدعو لقتل غير المسلمين عفا عليها الزمان. وأضاف الطيب، خلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، والتي يشهدها الرئيس عبدالفتاح السيسي: أبادر بالقول إن الجرأة على مقدسات الآخرين من أقوى أسباب الإرهاب وأشدها، ويحزنني كثيرا ألا ينتبه قائل هذا الكلام كم الحقد والكراهية الذي يتركوه في قلوب أكثر من مليار ونصف المليار ممن يقدسون هذا الكتاب ورجعنا لمضابط الفاتيكان ولم نجد حذفا أو تجميدا لأي حرف من الكتاب المقدس والمجمع الفاتيكاني يقر بأن بعض اليهود مسؤولون عن قتل المسيح، وعلى الرغم من ذلك ليس مبررًا لقتل اليهود والنصارى. وتابع أن الآيات التي تدعو في القرآن للقتال نزلت في شأن العدوان ووجوب التصدي للمعتدي ومقاتلته حتى لو جاء من بعض المسلمين، ولم يأمر القرآن بقتل النصارى واليهودي "لا إكراه في الدين"، والقرآن يأمر بالبر والقسط حتى مع الوثنيين. وتابع أن الإسلام كان في غاية الدقة وهو يتحدث عن اليهود وقال إنها أمة فيها البار والفاجر، والقرآن قال عن أهل الكتاب: "ليسوا سواء"، "وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا".