كشفت مصادر أمنية تفاصيل الهجوم الإرهابى على حفل زفاف بكنيسة العذراء فى الوراق، ونتج عنه مقتل 4 بينهم طفلتان وإصابة 17 بطلقات نارية. وأوضحت المصادر ل«الوطن» أن الهجوم بدأ فى الثامنة و45 دقيقة مساء أمس الأول، عقب انتهاء مراسم حفل زفاف داخل الكنيسة وبدء خروج الأهالى، حيث أمطرهم مجهولان يستقلان دراجة بخارية بالرصاص. وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن تلقت إشارة من شرطة النجدة بالهجوم على الكنيسة، وانتقلت القوات بقيادة اللواء كمال الدالى مساعد أول وزير الداخلية واللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء مجدى عبدالعال مدير المباحث الجنائية والعميد محمود خليل رئيس مباحث القطاع والمقدم عمرو سعودى رئيس المباحث، وتم فرض كردون أمنى حول الكنيسة، ونشرت المباحث قواتها فى المنطقة، بعد نقل المصابين إلى مستشفيات قصر العينى وإمبابة ومعهد ناصر، ونقل المجنى عليهم إلى معهد ناصر. وكشفت المعاينة الأولية عن أن الضحايا هم: كاميليا حلمى عطية، 70 سنة، ربة منزل، مقيمة فى أوسيم بمحافظة الجيزة، وسمير فهمى عازر، 49 سنة، موظف ويقيم فى أوسيم، ومريم أشرف، 8 سنوات، طفلة ومقيمة فى حلوان، ومريم نبيل، 12 سنة، مصابة ب4 طلقات فى القدم والبطن والصدر. وأشارت معاينة رجال المباحث إلى أن ال17 مصاباً بينهم 3 مسلمين هم: محمد ناصر عيسى «24 سنة» مقيم بالوراق ومصاب بطلق نارى فى البطن، ومحمد إبراهيم على «17 سنة»، مقيم بكرداسة، مصاب بطلق نارى فى البطن، وعماد السيد عبدالفتاح مقيم بكرداسة «28 سنة»، نقاش، ومصاب بطلق نارى فى البطن، وهم من أصدقاء العريس. وأوضحت المصادر أن مرتكبى الواقعة ملثمان كانا يستقلان دراجة نارية انتظرا خروج الأهالى من الكنيسة وهاجماهم بالأسلحة النارية، وتمكنا من الهرب عن طريق كورنيش النيل، ما أصاب الأهالى بحالة من الذعر والفزع قطعوا على أثرها الطريق لمدة 3 ساعات. وقالت المصادر إن الشهود لم يتمكنوا من رؤية أوصاف المتهمين لأنهما كانا ملثمين، وقالوا إن الدراجة النارية كانت من دون لوحات معدنية، مع الإشارة إلى أن الواقعة لم تستغرق أكثر من 5 دقائق. وقالت المصادر إن اللواء سيد شفيق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، كلف اللواء كمال الدالى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة بتشكيل فريق بحث وتحر يضم 30 ضابطاً من الأمن العام والأمن الوطنى وأجهزة البحث الجنائى بالجيزة، تحت إشراف اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، لفحص المشتبه فيهم، وإعداد نشرة بأوصاف الدراجة النارية التى استقلها المتهمان. وقامت قوة من المباحث بقيادة المقدم علاء بشير رئيس مباحث إمبابة بتمشيط منطقة كورنيش النيل دون التوصل إلى أى معلومات إضافية تفيد فى تحديد هوية المتهمين. وقالت المصادر إن مبنى الكنيسة لم يتأثر بأى طلقات ولم تحدث أى تلفيات فيه أو فى المحال أو المنازل المجاورة له، ما يدل على أن مرتكبى الواقعة أطلقا الرصاص على الأهالى فقط بقصد إرهابهم أو نظراً لاحتمال وجود خلافات بين أهالى العروسين وبين المتهمين. وأضافت المصادر أن المباحث ناقشت عدداً من شهود العيان أكدوا أنهم أثناء وجودهم أمام باب الكنيسة، فوجئوا بملثمين على دراجة نارية، أخرج قائدها فرد خرطوش وأطلق النار عليهم، دون إصابة أحد، وعقب ذلك قام الآخر بإخراج سلاح آلى، وأطلق منه الرصاص بطريقة عشوائية، ما أدى إلى مقتل 4 وإصابة 17. وأكدت إحدى السيدات للمقدم طارق فاروق، أثناء مناقشتها أنها شاهدت المتهمين، وقالت إنهما كانا ملتحين وليسا ملثمين، فيما دارت بعض المناقشات حول صحة الرواية، بينما أكد أغلبية الشهود أن المتهمين كانا ملثمين. الأخبار المتعلقة: معهد ناصر: «صراخ» مستمر ب«الطوارئ».. و6 عمليات للمصابين مستشفى الساحل: معاناة المصابين تبدأ ب«تذكرة الدخول».. ولا تنتهى فى غرفة المرضى دموع وآلام أمام مشرحة زينهم فى انتظار «الضحايا» شهود عيان: «ملثمان» على موتوسيكل أطلقا الرصاص على الكنيسة «الببلاوى» يعزى البابا «تواضروس» هاتفياً فى ضحايا الحادث أقباط يعلنون الغضب على الحكومة.. ووقفة قبطية أمام مجلس الوزراء للمطالبة بمحاكمة وزير الداخلية راعى كنيسة «الوراق»: الهجوم هدفه إثبات أن الوضع فى مصر غير مستقر رئيس «الإسعاف»: 4 قتلى بينهم طفلتان و17 مصاباً حصيلة الهجوم الإرهابى تحقيقات النيابة: منفذو الحادث استهدفوا المجنى عليهم بطلقات آلية فى الرأس والرقبة والصدر مباشرة الإرهاب على أبواب «مريم العذراء»