سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنيا.. طرق مقطوعة ومتاجر مغلقة ومخابز معطلة بسبب انقطاع الكهرباء والأهالى: الأزمة «موت وخراب ديار».. وأهالى «ديرمواس» يهددون بحرق شركة الكهرباء وعدم سداد الفواتير
وصف بسطاء المنيا انقطاع الكهرباء بأنه «موت وخراب ديار»؛ فالطرق الرئيسية مقطوعة، والأطعمة في المنازل والمخابز تفسد بسبب الحر الشديد، وهدد بعض أهالى قرى المنيا بحرق شركة الكهرباء احتجاجًا على انتشار السرقات في الظلام. قال محمد زغلول، فلاح، إن الكهرباء من وجهة نظره تساوى الحياة، وهذا ما لمسه في جميع أحواله؛ فأطفاله أصيبوا بالإعياء من شدة الحر وانقطاع التيار المستمر، فضلا عن عجزه عن العناية بمواشيه ليلا بسبب الظلام الدامس الذي يحاصر حظيرة منزله. وأضاف خالد علي، صاحب «محمصة»: «انقطاع الكهرباء موت وخراب ديار»، موضحًا أن انقطاع الكهرباء ضرب تجارته في مقتل، وأصبح يغلق محله طوال ساعات الليل، وأشار إلى أنه ألقى صفائح الآيس كريم التي تدر عليه دخلا كبيرًا في القمامة بعد فسادها. وأشار سميح راضي، أحد الأهالي، إلى انتشار السرقات التي اجتاحت الحقول المتاخمة للطريق الزراعى مصر - أسوان، التي يتسلل إليها اللصوص ليلا ويحصدون الذرة الشامية وكل ما تطاله أيديهم في الظلام الدامس. وقال خيري عبدالسلام، سائق، إن كل الطرق مقطوعة في وجهه، مشيرًا إلى أنه يتعطل بالساعات يوميًّا بسبب قطع الأهالي الطريق الزراعي للقاهرة، أمام مداخل القرى والعزب، احتجاجًا على انقطاع التيار. من جهة أخرى، خيم الظلام على مساجد المنيا، وعلى مدار أسبوع كامل والمصلون بمساجد الرحمن والسعادنة والسلام والفتاح العليم بقرية زهرة يؤدون صلاة المغرب والعشاء والفجر على أضواء الشموع، وربما على كشافات التليفون المحمول. وأشار تامر حسن، نجار، إلى انقطاع المياه باستمرار في منزله بسبب انقطاع الكهرباء، فمحطة المياه المرشحة التي تغذي منزله تعتمد على الكهرباء بشكل أساسي، وكلما انقطع التيار غابت المياه، وهذا ما دفعه إلى الاعتماد على الطلمبات الحبشية للحصول على المياه، كما أن ورشة نجارته أغلقت «بالضبة والمفتاح» جراء الأزمة. وقال عمران محمد، صاحب مخبز، إن انقطاع الكهرباء أثر بشكل بالغ على سير العمل بمخبزه، موضحًا أن سير التشغيل يعمل بالكهرباء، وحال انقطاعها لمدة طويلة يفسد العجين المختمر، ويضطر إلى إلقائه في القمامة، بينما قال مصطفى حتيتة، إن أصحاب المخابز استغلوا الأزمة في التلاعب بحصص الدقيق المدعم ببيعه في السوق السوداء. ووصف الشيخ عماد عبدالعزيز، خطيب مسجد السيدة زينب، الأزمة ب«الهم والكرب والغم العظيم»، داعيًا الله أن يرفعها في القريب العاجل، وقال إن المصلين لا يجدون مياهًا في الدورات للوضوء، مضيفًا إن الأزمة أفسدت على الجميع الشعور بلذة شهر رمضان الكريم، مطالبًا بوضع حل جذري لها لإنهاء معاناة الملايين. في سياق متصل، هدد 300 شخص من أهالي قرى بني سالم وتانوف ودلجا وأسمو العروس وبني حرام، هددوا بحرق شركة الكهرباء بديرمواس، احتجاجًا على تكرار انقطاع التيار الكهربي أغلب ساعات اليوم وإفطارهم تحت أضواء الشموع وأدائهم صلاة التراويح باستخدام الكشافات، وكان أهالي القرى المذكورة اتجهوا إلى مقر الشركة شمال مدينة ديرمواس، وتجمهروا هناك وقطعوا الطريق أمام الشركة، مطالبين بإعادة الكهرباء، ومهددين بحرق مقر الشركة وعدم سداد الفواتير في حالة استمرار الانقطاع، فيما انتقل المهندس أحمد صدقي، رئيس القطاع، إلى فرع شركة الكهرباء للقاء المواطنين واحتواء الموقف. وواصل أهالي قريتي «صفط الخمار» و«ماقوسة»، التابعتين لمركز المنيا، قطع طريق القاهرةأسوان الزارعى لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة بإعادة الكهرباء وإيجاد حل للأزمة.