قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الأزمة المالية الأمريكية والمواجهة بشأنها بين الديمقراطيين والجمهوريين فى الكونجرس أدت إلى زعزعة الثقة فى إدارة واشنطن المالية وفى الدولار كعملة عالمية موثوقة، فى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة الصينية أمس عن ارتفاع نسبة النمو إلى 7٫8% فى الربع الثالث من هذا العام، مسجلاً تسارعاً هو الأول بعد فصلين من التباطؤ. وقالت صحيفة «أوستراليان» إن السلطات الصينية تتوق إلى أن تؤدى عملتها دوراً أكبر فى سوق أسهم الاحتياط العالمية، وأضافت: بينما ناشدت بكين علناً السياسيين الأمريكيين رفع سقف الدين لحل الأزمة، فإنه يسعدها ضمناً الاستقرار النسبى لعملتها «اليوان»، فى حين دعت وكالة «شينخوا» الرسمية الصينية إلى «عالم غير متأمرك». من جهة أخرى، واجه برنامج «أوباما كير» للرعاية الصحية، أحد أبرز أسباب الأزمة الأخيرة بين الجمهوريين والديمقراطيين، بداية متعثرة فى انطلاقه تمثلت فى وجود ثغرات وتباطؤ ومشكلات فى الاتصال بالإنترنت. ورأى «بوب لاشيفسكى» المستشار المتخصص فى صناعة وسوق الصحة، أنّ إطلاق الموقع الذى كان يُفترض به أن يكون رأس حربة إصلاح النظام الصحى الذى أقره الرئيس الأمريكى باراك أوباما، شكّل «فشلاً ذريعاً». وقال «بحسب تقديراتى فإنّ عشرة آلاف أمريكى فقط تم تسجيلهم فى الولايات التى تديرها الحكومة»، فى وقت من المفترض أن يشمل هذا النظام 7 ملايين مواطن أمريكى بحلول عام 2014. وحذر «لاشيفسكى» من أنه «إذا لم تتم تسوية كل هذه المسائل فى غضون أيام، فإن الناس سوف يفقدون الثقة فى (أوباما كير)». وقال إنهم «وحدهم الأشد مرضاً، أولئك المستعدون لتحمل كل هذه المشكلات والانتظار على الإنترنت والبقاء ساعات على الهاتف، سوف يكتتبون فى البرنامج، وعندها لن يكون هناك عدد كافٍ من المكتتبين بصحة جيدة لتحقيق التوازن فى النظام».