أعلنت إسرائيل أن المحادثات مع تركيا، والتي بدأت قبل عدة شهور لتطبيع العلاقات بين البلدين، توقفت تماما دون تحقيق نتائج فعلية. ونقلت صحيفة "يديعوت آحرونوت"، اليوم، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب تجنبت إصدار رد فعل رسمي بشأن تقارير تركية أكدت فيها الكشف عن شبكة عملاء في إيران عملوا لصالح إسرائيل وكانوا يلتقون بمشغليهم على أراضيها. ورأت الصحيفة أن ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أخيرا عن كشف السلطات التركية لشبكة العملاء قد دفع إسرائيل إلى عدم إصدار تعليق رسمي بشأنها. وذكرت وكالة الانباء الكويتية "كونا" أن مسؤول إسرائيلي اعترف وفق الصحيفة أن التعاون الأمني بين تل أبيب وأنقرة محدود، مشيرا إلى أن محادثات المصالحة بين الطرفين بشأن الغارة الإسرائيلية على سفينة "مافي مرمرة" قبل أعوام توقفت تماما. واتهم المسؤول والمطلع على المفاوضات التي جرت مع أنقرة الأتراك "بالعمل على تدمير أي محاولة للتوصل إلى التفاهم بين الجانبين"، بالرغم من الجهود التي بذلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مؤكدا أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "انحاز إلى العمل مع أعداء إسرائيل" مشيرا إلى أنه "لا يمكن التوصل مع تركيا إلى حل بشأن القضايا الحساسة والساخنة في إشارة إلى التعاون التركي مع إيران". ونقلت الصحيفة عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن إسرائيل "لن تفاجأ إذا ما علمت أن أردوغان يتصرف على نحو معاد لها خاصة بعد أن فشلت كل الجهود لتطبيع العلاقات مع تركيا لتصبح لاعبا أساسيا في قضايا الشرق الأوسط". واعتذرت الحكومة الإسرائيلية قبل شهور عن الأخطاء التي وقعت في الهجوم على "مافي مرمرة" غير أن المفاوضات بين الجانبين لم تنجح في الاتفاق على آلية تعويض أهالي الضحايا ولا على طريق تطبيع العلاقات بينهما.