قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه من حسن الطالع أن يتوافق احتفال وزارة الأوقاف المصرية بذكرى غزوة بدر الكبرى مع أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي القسم الرئاسي أمام مجلس النواب الموقر لولاية ثانية، واصفا إياها بأنها تواصل العمل في معركتي البقاء والبناء. وتابع وزير الأوقاف: "ما زالت التحديات كبيرة وهو ما يعني معركة البقاء، وبخاصة في القضاء على فلول وعناصر الجماعات الإرهابية، وقوى الشر والظلام ومن يقف خلفها، وهذا ما تمثل في الولاية الأولى بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة، في استتباب الأمن والأمان، والاستقرار". واستكمل "جمعة"، "ما زال التحدي في معركة البقاء، والقضاء على فلول الجماعات الإرهابية، حتى نصل إلى منتهى الأمن والأمان والاستقرار بإذن الله تعالى، ومعركة البناء التي توجت بإنجازات ضخمة في الولاية الأولى، ونسأل الله تعالى أن تؤتي كل ثمارها المرجوة بمزيد من البناء والتعمير والرقي والازدهار في الولاية الثانية". وأكد الوزير، في بيان له، أن الشعب المصري شعب انتصارات بإرادته وعزيمته القوية في البقاء، والنماء، والرقي، مقدرًا ما تحقق على يدي الرئيس من إنجازات مبهرة توّجت بهذا الإجماع الشعبي والحب الجارف له، والذي استحق به هذه الثقة الكبيرة من شعب مصر العظيم، سائلا الله أن يوفقه في معركتي البقاء والبناء، ومواجهة التحديات، وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه، وما فيه صالح البلاد والعباد، وأن يرزقه البطانة الصالحة، وأن يجعل ولايته الثانية ولاية خير ويمن وبركة، وأمن وأمان. وأوضح أن بناء الدول ليس بالمهمة السهلة، حيث لم تكن هناك غزوات في مكة لأن المسلمين لم تكن لهم دولة فيها، وعندما هاجر النبي وأصحابه إلى المدينةالمنورة بدأ بتأسيس الدولة، وكانت غزوة بدر دفاعا عن الدول ، مشيرا إلى أن جميع غزوات النبي لم تكن اعتداء، ولا بغيا على أحد، وإنما كانت لرد الاعتداء أو دفع العدوان، أو وأد التآمر والخيانة، فالإذن بالقتال في الإسلام محصور في رد الاعتداء ودفع الظلم. وأضاف وزير الأوقاف، "في غزوة بدر حينما علم رسول الله بمقدم قريش بسادتها وشبابها وعبيدها ورجالها ونسائها على قلب رجل واحد لاستئصال شأفة المسلمين في المدينة وإجهاض دولتهم، كانت غزوة بدر لرد الاعتداء ودفع العدوان، وما كان المسلمون ليبادروا بالقتال على قلة عددهم وعتادهم، لولا أن الحرب قد فرضت عليهم، فخرجوا دفاعا عن دينهم ووطنهم". وأكد الوزير، أن الدفاع عن الوطن من مقاصد الدين، فحماية الأوطان من مقاصد الأديان، مستدلا بقول الله تعالى: "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ * لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ".