رغم أنف جماعة الإخوان، بدت محافظة القليوبية، في أبهى صورها، خلال أيام عيد الأضحى، وامتلأت الحدائق والمتنزهات العامة بالشباب من الجنسين، وافترشت الأسر والعائلات المسطحات الخضراء، وسط جو ساده الهدوء، وفرضت أجهزة الأمن بقيادة اللواء محمود يسري مدير الأمن، سيطرتها، واستقبلت مدينة القناطر الخيرية نحو 200 ألف زائر، خرجوا في رحلات جماعية من المراسي النيلية بالجيزة والقاهرة، فضلا عن اللنشات الصغيرة التي انطلقت من حدائق القناطر وصولا إلى ملتقى فرعى النيل، فيما نجحت أجهزة الرقابة التموينية والمحليات ومباحث التموين والصحة بمدينة القناطر الخيرية في ضبط وإعدام كميات كبيرة من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، معظمها لحوم فاسدة، بحوزة الباعة الجائلين المنتشرين في حدائق القناطر، وأحبطت ترويجها بين زوار المدينة وتم تحرير المحاضر اللازمة للمخالفين وإحالتها للنيابة العامة. من جانبه، تابع المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية غرفة العمليات المشكلة بالقناطر، وأكد، في تصريحات ل"الوطن"، أن المدينة بدأت تستعيد ثقة عشاقها فيها من جديد، مشيرا إلى أنه تم تشغيل الخط الملاحي بين القناطر والقاهرة للقيام برحلات مكوكية، بمعدل رحلة كل ساعة، وأوضح أنه سيسعى إلى زيادة خطوط الملاحة النهرية بين القناطر والقاهرة والجيزة باعتبارها وسيله ترفيهية، كما أنها تسهم في حل مشكلة المواصلات وتنشيط السياحة الداخلية. من ناحيته، قال المهندس عبدالحميد عبدالشافي، رئيس مجلس مدينة القناطر الخيرية، إن هناك خطة أمنية بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية، للتصدي لمحاولات الإخوان إفساد الفرحة بالعيد، متوقعا زيادة الإ قبال، خلال الأيام المقبلة، كما أكد أن مستشفي القناطر الخيرية لم يستقبل أية حالات طارئة، ولم يحدث مايعكر صفو الزائرين. فيما أكد العميد محمود شحاتة، قائد مرور القليوبية، نجاح الخطة المرورية الموضوعة لتوفير السيولة المرورية المطلوبة للزوار في أيام العيد، مشيرا إلى أنه تم حظر دخول وسائل النقل بكل أنواعها بمداخل المدينة، كما تم تخصيص كل الكباري على مداخل القناطر للمشاة فقط.
