اعتبر الشيخ أحمد فريد، أحد قيادات التيار السلفي المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي، أن الشرق والغرب كفار وليس له هم سوى القضاء على الإسلام والهوية الإسلامية، في الوقت الذي اعتبر فيه أنه لا يوجد شيء اسمه هوية عربية أو مصرية، وأنه لا يجب إلا أن يعرف المسلمين الهوية الإسلامية. وأضاف "فريد" خلال خطبة العيد، في ساحة شارع 45 بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، أن تلك الهوية هي التي تجمع المسلمين وتربطهم ببعض وتجعل الأمة الإسلامية كالجسد الواحد مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أن المسلم أخو المسلم" مضيفًا أنه لم يقل أن العربي أخو العربي أو أن المصري أخو المصري. وأضاف خلال الخطبة: "اعلموا أن الغرب والشرق الكافرين لا هم لهم سوى القضاء على الإسلام ومقاتلة المسلمين، وانظروا كيف تنازل الإخوان المسلمين، ومع ذلك لم يعجبهم وقاموا بالقضاء عليهم، فهدفهم هو القضاء على الهوية الإسلامية في بلادنا بآدابه وتاريخه وأمجاده". واتهم فريد، المنتمين إلى التيارات اليسارية والعلمانية والليبرالية بأنهم يريدون تغيير هوية الأمة الإسلامية في البلاد بالمشاركة مع الغرب، ليخرجوا الإسلام من الهوية، معتبرًا أن أزمة سوريا تكمن في وجود مسلمين يقولون لا إله إلا الله فيها، ويخذلهم الشرق الكافر والحكام المسلمين. وتابع: "الهوية الإسلامية ربانية وهوية بسيطة يفهمها راعي الغنم وأساتذة الجامعات وهوية متميزة في العقيدة والأخلاق ولا يجوز لأحد أن يتعزز بغيرها لا باليسارية ولا العلمانية ولا الليبرالية لأن جزاءه جهنم، بل لابد من التمسك بالهوية الإسلامية". واتهم الإعلاميين والسياسيين والعسكر بالشروع في تنفيذ مخطط المشركين والغرب من أجل عرض زائل، على حد قوله.
