قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن وفدًا من الساسة المصريين، سافر لبيروت، الجمعة الماضي، لحضور اجتماع ضمن حركة التجمع العربي الإسلامي لدعم المقاومة في سوريا. وأضاف: "اتفقنا خلال الاجتماع على أن نذهب لسوريا للوقوف على حقيقة الأحداث، وبالتالي قامت الحركة اللبنانية بالاتصال بالقيادة السورية وتم تحديد موعد عاجل للاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد". وكشف "زهران" أن الاجتماع الذي استمر لمدة 4 ساعات متواصلة، شهد حضور 35 شخصية، ممثلين عن كافة الدول العربية، من بينهم 9 من السياسيين المصريين، بالإضافة لشخصين من المعارضة السورية الذين حرصوا على توجيه النقد للرئيس السوري، ومطالبته بالمزيد من الإصلاح السياسي والاجتماعي. وأوضح أن "بشار" شدد خلال الاجتماع على سعادته لتحقيق نصر على من أسماهم "المتآمرين علي سوريا"، مؤكدًا أن النظام السوري يحظى بغطاء دولي جيد، قائلًا: "حرص بشار خلال الاجتماع علي الإشادة بموقف سوريا والصين والقيادة الحالية في مصر، كما أدان موقف دول الخليج وعلى رأسها السعودية، كما أكد ان نسبة ثمة جهات عديدة داخل سوريا ترغب في تفتيت البلاد لتنفيذ مخطط أمريكي يهدف لإعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط". وتابع: "نصحنا بشار بقيادة مبادرة للاصطفاف الوطني بين القوى الوطنية السورية، حيث أكدنا أن ما تواجهه دمشق حاليًا سبق وواجهته مصر خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، كما أكدنا على ضرورة إعادة العلاقات بين مصر وسوريا في اسرع وقت"، مؤكدًا أن "بشار" طالب بمزيد من الدعم المصري للموقف السوري، كما أشاد بالقيادة السياسية في مصر والمؤسسة العسكرية.
