سيناء: مقتل 4 إرهابيين فى انفجار عبوة ناسفة أثناء زرعها.. و«السلفية الجهادية» تغتال مؤيداً للجيش

مصادر: محاولة تفجير مدرعة برفح عبر تفخيخ «حمار».. واستنفار أمنى فى المدينة وتدمير 5 أنفاق

واصلت قوات الجيش والشرطة، أمس، عملياتها العسكرية لتطهير سيناء من الإرهاب لليوم السابع والثلاثين، وسط حالة من الاستنفار بعد استخدام تكفيريين «حماراً» يحمل عبوة ناسفة فى محاولة لتفجير مدرعة برفح، وقتل 4 إرهابيين، أمس الأول، إثر انفجار عبوة ناسفة فى وجوههم أثناء محاولتهم زرعها فى طريق مدرعات الجيش على طريق «الشيخ زويد - الجورة»، فيما اغتالت «السلفية الجهادية» مواطناً من الشيخ زويد بسبب تأييده للجيش. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء: إن 4 عناصر إرهابية لقوا مصرعهم بعد انفجار عبوة ناسفة فيهم، أثناء قيامهم بزرعها، بالقرب من قرية «أبوالعراج» على طريق «الشيخ زويد - الجورة». وأوضح المصدر أن العناصر الإرهابية تحولت إلى أشلاء، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية عند معاينتها لمكان الانفجار تبين لهم أن الأشلاء الموجودة تخص 4 عناصر إرهابية وليس إرهابياً واحداً كما تردد عند وقوع الحادث. وتابع المصدر أن السلفية الجهادية فى سيناء بدأت فى تنفيذ تهديدها بقتل من يتعامل مع الجيش، وذلك باغتيال عناصرها المواطن «ناصر. م»، 42 عاما، بسبب تأييده للجيش، وذلك أثناء قيادته سيارته بمنطقة السكة الحديد بالشيخ زويد؛ حيث طاردوه بسيارة «فيرنا» وأمطروه بوابل من الأعيرة النارية.
من ناحية أخرى، رفعت قوات الجيش حالة الطوارئ بمدينة رفح، بعد قيام عناصر إرهابية بزرع عبوات ناسفة فى طريق مدرعتين للجيش وحرس الحدود بمنطقة البرازيل، ما أسفر عن إصابة ضابط و8 جنود.
وقامت القوات بحملة تمشيط ومداهمات لمدينتى رفح والشيخ زويد وألقت القبض على مجموعة كبيرة من المشتبه فيهم، وتمكن سلاح المهندسين بالقوات المسلحة من تدمير 5 أنفاق على الحدود مع قطاع غزة. وقال مصدر أمنى: إن 4 من الأنفاق التى تم هدمها كانت تُستخدم فى تهريب السلاح والبضائع، فى حين كان النفق الأخير، الذى يمر أسفل أحد المنازل بمنطقة الحلوات، يُستخدم فى تنقل الإرهابيين، موضحا أن العناصر التى قامت بزرع العبوات الناسفة، أمس الأول، تسللت عبر هذا النفق. وأكد المصدر أن عناصر حمساوية كانت تستخدم النفق للتسلل لداخل سيناء، للقيام بعمليات مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، مضيفا أنه تم القبض على صاحب المنزل الذى يوجد بداخله النفق وتحويله لجهات التحقيق.
وقال مصدر أمنى: إن إرهابيين حاولوا، عصر أمس الأول، تفجير مدرعة عن طريق عبوة ناسفة زُرعت على «حمار»، مضيفاً أن موضوع استهداف القوات عن طريق الكلاب والماشية سبق أن قامت به «حماس» ضد إسرائيل قبل انسحابها من غزة.
على صعيد متصل، قبضت قوة كمين بمدينة بورفؤاد ببورسعيد، مساء أمس الأول، على الإرهابى «ح. ح»، الشهير ب«الوحش»، 25 عاما، ومقيم بقرية بالوظة بمركز بئر العبد بشمال سيناء، الذى هرب من شمال سيناء للقيام بأعمال إرهابية ببورسعيد.
وقال مصدر أمنى: إن الإرهابى مطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 109 جنايات شرق التفريعة ببورسعيد لسنة 2013 لاتهامه بحيازة سلاح نارى، كما أنه مطلوب أيضاً فى القضية رقم 111 جنح شرق التفريعة لسنة 2013 لاتهامه فى حريق عمد. إلى ذلك، شددت قوات الجيش والشرطة من إجراءاتها الأمنية على المعابر الحدودية المتاخمة لبورسعيد وشمال سيناء، وقال اللواء سيد جاد الحق، مدير أمن بورسعيد: إنه تم تشديد الرقابة على معديات الرسوة وشرق التفريعة للقبض على الإرهابيين الفارين من سيناء، الذين يخططون للقيام بعمليات إجرامية بمدن القناة.
فى المقابل، طالبت صفحة ميدان التوحيد، التابعة لجماعة الإخوان، أنصارها من مؤيدى «مرسى» بإبلاغها عن تحركات قوات الأمن التى وصفتها ب«ميليشيات الانقلاب».
وبخصوص تطورات قضية تفجير مديرية أمن جنوب سيناء، قرر المستشار محمد عبدالسلام، المحامى العام لنيابات جنوب سيناء، إحالة ملف القضية إلى نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة كجهة اختصاص لاستكمال باقى التحقيقات. وطلب المحامى العام الأجهزة الأمنية بتفريغ أشرطة كاميرات المراقبة الموجودة على واجهة أبواب ديوان عام المحافظة، المقابل لمديرية الأمن، للوقوف على كيفية وأسباب التفجير مع الاستعلام عن كاميرات المراقبة الخاصة بالمبانى الحكومية المجاورة.