سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناء: الجيش يشن حملة مداهمات واسعة والقبض على 62 بينهم 3 تكفيريين خطرين حملة التطهير تدخل يومها ال35.. ومصدر: ضبطنا خلالها 400 إرهابى ودمرنا عشرات البؤر ومخازن الأسلحة
فرضت قوات الجيش والشرطة، أمس، سيطرتها مرة أخرى على الوضع الأمنى فى سيناء، بعد سلسلة هجمات شنتها العناصر الإرهابية بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة وقذائف «آر بى جى» أسفرت عن استشهاد 4 جنود وإصابة 5 آخرين. وقامت القوات بحملة تمشيط ومداهمات موسعة على مدن وقرى شمال سيناء بالكامل، وألقت القبض على 3 عناصر تكفيرية، و59 مطلوبا بينهم اثنان متورطان فى التحريض على حرق مركز بئر العبد، إضافة إلى 7 فلسطينيين لوجودهم بالبلاد بصورة غير شرعية. وقال مصدر أمنى إن قوات الجيش والشرطة، قبضت فجر أمس على 3 عناصر تكفيرية خطرة، وبحوزتهم أسلحة آلية، خلال حملة مداهمات موسعة على جنوبالعريش ومنطقة المزارع ومحيط كمين الريسة الذى تعرض لهجوم انتحارى بسيارة مفخخة، أمس الأول، أسفر عن استشهاد 4 جنود وإصابة 5 آخرين، مشيراً إلى أنه تم تحويل المقبوض عليهم لإحدى الجهات السيادية بالقاهرة للتحقيق معهم. وتابع المصدر أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال حملة مداهمات فى الساعات الأولى من صباح الجمعة على قرية بالوظة ببئر العبد، فى إلقاء القبض على كل من «توفيق ح. ز» و«سالم س. ع» لتورطهما فى التحريض على حرق قسم شرطة بئر العبد، وسرقة محتوياته. وأضاف المصدر أن القوات داهمت كذلك جنوبالعريش وبعض المناطق بالشيخ زويد ورفح ومركز بئر العبد، وألقت القبض على 57 مطلوباً أمنياً صدرت ضدهم أحكام جنائية. من جهة أخرى، أصيب شرطى بكمين بالوظة على طريق «العريش - القنطرة»، بطلق نارى خرج بطريق الخطأ أثناء تنظيفه سلاحه الميرى. ونفى مصدر أمنى ما تردد عن إصابة الشرطى فى هجوم إرهابى، وقال إنه كان ينظف سلاحه الميرى أثناء خدمته بالكمين فخرجت رصاصة بطريق الخطأ من السلاح وأصابته فى قدمه، وعلى الفور تم نقله للمستشفى للعلاج. وقال مصدر أمنى إن الحملة العسكرية لتطهير سيناء من الإرهاب دخلت، أمس، يومها الخامس والثلاثين، مؤكدا أنها حققت نجاحا كبيرا، فقد تم ضبط أكثر من 400 إرهابى، وتدمير عشرات البؤر وضبط عشرات من مخازن الأسلحة والمعدات والسيارات ذات الدفع الرباعى، إضافة إلى تدمير مئات الأنفاق على الشريط الحدودى مع غزة. إلى ذلك، كشف مصدر أمنى بشمال سيناء تفاصيل إحباط المخطط الإرهابى لتفجير مبنى إدارة المرور بالعريش، وقال إن أحد العاملين بالإدارة اكتشف بطريق المصادفة وجود حقيبة سوداء بدورة مياه داخل الإدارة، وعلى الفور تم إخلاء المبنى بالكامل من كل الموجودين بداخله من موظفين ومدنيين، واستدعاء قوات الدفاع المدنى وخبراء المفرقعات، الذين اكتشفوا وجود كميات كبيرة من مادة «تى إن تى» شديدة الانفجار موصلة بدائرة كهربائية وتايمر، داخل الحقيبة، وتمكنوا من تفكيكها. وأكد المصدر أن العبوة الناسفة كان مخططا تفجيرها عن بعد عن طريق شريحة موبايل، ولكن من الواضح أن عطلا ما أصابها نتيجة للانقطاع المتواصل لشبكة الاتصالات. وفى سياق متصل، قطع اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، زيارته للمجر، وعقد اجتماعا طارئا بالمحافظة ليلة أمس بحضور القيادات الأمنية، وعلى رأسهم اللواء محمود الحفناوى مدير أمن جنوبسيناء، وذلك لبحث الحالة الأمنية بالمحافظة عقب حادث تفجيرات مديرية أمن جنوبسيناء، وتأثيره السلبى على نسبة حضور الطلاب للمدارس، والحركة السياحية بالمحافظة. وشدد المحافظ خلال الاجتماع، على ضرورة رفع كفاءة الأكمنة والأقسام، وزيادة تأمينها وكذلك المنشآت الحيوية والطرق والمنافذ البحرية والبرية، ونصب أكمنة جديدة قرب المنشآت الحيوية، وطالب المحافظ بسرعة توفير كاميرات مراقبة حديثة لوضعها أمام المؤسسات العسكرية والشرطية، والاستعانة بأجهزة حديثة لكشف المفرقعات. كما وجه المحافظ بتكثيف الحملات على بعض المناطق العشوائية والتأكد من هوية ساكنيها، وناشد المواطنين الابتعاد قدر الإمكان عن النقاط الأمنية وأقسام الشرطة، للحفاظ على أرواحهم، مطالباً رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الفنادق بالمحافظة بضرورة معاونة الأجهزة الأمنية وتأمين منشآتهم واتباع تعليمات الأمن. من ناحية أخرى، بدأ شيوخ القبائل فى سيناء والسويس فى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للبدء فى إعادة محاكمة أبنائهم الصادر بحقهم أحكام جنائية غيابية، عقب موافقة السلطات المصرية والنائب العام على إعادة المحاكمة. وقال الشيخ محمد خضير، شيخ قبيلة العامرين البدوية بالعين السخنة، إن الخطوة التى قامت بها السلطات المصرية، خطوة مهمة ومن شأنها إعادة الثقة بين أعداد كبيرة من أبناء القبائل البدوية، والحكومة، وعودة الحياة الطبيعية لمن صدر ضدهم خلال السنوات الماضية أحكام غيابية، بعد سنوات من المطاردات. وأوضح «خضير» أن الأحكام الغيابية التى كانت صادرة غيابيا على بعض أبناء القبائل تتنوع ما بين أحكام بالإعدام والأشغال الشاقة وأحكام أخرى بالسجن لسنوات مختلفة.