أكدت الخارجية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة لا تسعى لتغيير النظام السياسي في إيران، لكنها اعتبرت أن الشعب الإيراني يعبر عن خيبة أمله المتزايد من تصرفات قيادة البلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، في مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس الأول، تعليقا على تصريحات وزير الخارجية، مايك بومبيو: "أعتقد أنه قصد أن هذا القرار يعود إلى الشعب الإيراني، وسياستنا لا تكمن في تغيير الأنظمة". كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال، أمس الأول، إن الشعب الإيراني عليه أن يختار ما هو شكل قيادتها التي يريد أن يراها في البلاد. وتسببت تصريحات "بومبيو" في تزايد التكهنات حول احتمالات استعداد الولاياتالمتحدة للدفع من أجل تغيير النظام في "طهران"، بحسب وكالة أنباء "فرانس برس". من جهته، قال الخبير في الشأن الإيراني بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية الدكتور محمد عباس ناحي، إن الولاياتالمتحدة الأولوية لها الآن هي العقوبات، وليس إسقاط النظام، وتم التهديد بفرض أقصى عقوبات في التاريخ على إيران. وأضاف "عباس"، ل"الوطن"، أن واشنطن مقتنعة بأن مضاعفة العقوبات ستزيد الضغوط على النظام، وتزيد الضغوط الداخلية، وبالتالي تفعل فكرة التغيير من الداخل والدفع نحوه بدلا من أن يكون التغيير قادما من الخارج أو أن يكون للخارج دورا كبيرا. وأكد عباس: "ولكن كي تحقق الولاياتالمتحدة الشروط التي فرضتها على إيران بخصوص إبرام اتفاق نووي جديد يتطلب هذا الأمر استخدام محدود للقوة العسكرية ليس لتغيير النظام الإيراني، وإنما لتنفيذ الشروط، كمثلا قطع الدعم الإيراني للحوثيين يستوجب ذلك استخدام القوة لضرب مسارات هذا الدعم، تدخل بحدود وليس لتغيير النظام لأن تغيير النظام غير مضمون الحدوث". وحول خيارات "طهران"، أوضح الخبير في الشأن الإيرانين أن إيران في مأزق حرج، إما أنها تتحدى واشنطن وهذا يعني وقف العمل بالاتفاق النووي والعودة إلى تخضيب اليورانيوم، أو الاستجابة للشروط الأمريكية وهي شروط تعجيزية. وتابع: "إيران في مأزق حرج وهي تعول على الروس والصينيين والأوروبيين، لكن هؤلاء على المدى الطويل لن يستطيعوا تحييد الموقف الأمريكي".
