سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير التعليم: بدء تنفيذ استراتيجية جديدة تراعي الجذور المصرية قبل الفصل الدراسي الثاني محمد صبحي: الوزير يمتلك رؤية حقيقية ليس فيها مغالاة.. ونتعاون مع الوزارة لبناء 50 مدرسة في 50 قرية محرومة من التعليم
قال الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، إن الاستراتيجية الجديدة للتعليم العام والفني ستظهر قبل بدء الفصل الدراسي الثاني. وأضاف أبو النصر أن "هذه الاستراتيجية ستكون مبنية على الواقع المصري، وتراعي طبيعتنا وجذورنا، ولن تقل في نفس الوقت عن المعايير العالمية"، مشيرا إلى أن المعايير العالمية المشار إليها أخف كثيرا من المعايير المصرية. جاء ذلك خلال ندوة "حماية أطفال بلا مأوى والمتسربين من التعليم"، التي أقامها نادي روتاري الجزيرة، وحضرها الدكتور محمود أبو النصر، والممثل محمد صبحي، ومرفت التلاوي رئيسة المجلس القومي للمرأة، وياسر نشأت محافظ روتاري، وإنجي حشمت رئيسة روتاري الجزيرة، وفلافيا جاكسون رئيسة مؤسسة "face" للأطفال بلا مأوى. وكشف الوزير في كلمته التي ألقاها بالندوة أن عدد الأطفال المتسربين من التعليم يبلغ مليوني طفل، لافتا إلى أن الوزارة تعد حاليا مشروع "مصر التحدي"، لمساعدتهم على إكمال تعليمهم أو تدريبهم على حرفة تساعدهم على الحياة، وأكد ضرورة تغيير مسمى "أولاد الشوارع" لأنه قاسٍ، مراعاة لشعور هؤلاء الأطفال، ودعا إلى تسميتهم بالمتسربين من التعليم، موضحا أن هؤلاء الأطفال يمكن أن يكونوا سببا في نهضة مصر، أو سببا في نكستها وتدميرها. ودعا إلى دعم الوزارة في جهودها في هذا الموضوع، وسعي جميع الأطراف حكومية أو منظمات المجتمع المدني أو الجمعيات الأهلية لإنقاذ المليوني طفل من الضياع. وأوضح أنه بمراجعة المناهج الدراسية للتعليم الفني، تبين وجود تكرار تصل نسبته إلى 30%، فضلا عن كثرة الحشو، مشيرا إلى أنه تم إعداد مشروع تحسين جودة القراءة والكتابة لطلاب التعليم الفني، لمعالجة الضعف الموجود لدى بعضهم في القراءة والكتابة. وأكد الوزير أنه كان حريصا على بدء الدراسة في موعدها لتحقيق الاستقرار، لافتا إلى أن استقرار الدراسة سيؤدي لاستقرار الدولة بأكملها، ومشددا على أن الوزارة تتولى تعليم المصريين جميعا على اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم. ومن جانبه، أكد محمد صبحي أن ما سمعه من الدكتور محمود أبو النصر يشير بوضوح إلى أنه يمتلك رؤية حقيقية، ليس فيها مغالاة أو استحالة في التحقيق، لكن بها خطوات يمكن تنفيذها على أرض الواقع. وأشار صبحي إلى أنه مسؤول عن مؤسسة "face" للأطفال ذوي الاحتياجات، التي تتولى مساعدة ودعم وحماية الأطفال الذين بلا مأوى والأيتام، بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الثقافي أو الديني. وكشف عن التعاون مع وزارة التربية والتعليم لبناء 50 مدرسة في 50 قرية يتم اختيارها من بين المناطق الأكثر حرمانا من التعليم، لافتا إلى أن تكلفة المدرسة الواحدة تبلغ مليوني جنيه، ويتم توفير المبلغ بدعم من المجتمع المدني، ضمن حملة تطوير العشوائيات التي يتبناها، مؤكدا أن مشكلة التعليم ليست في المناهج فقط، وإنما في المعلم القدوة الذي يحبب الطفل في المدرسة ويجعلها بيئة جاذبة بالنسبة له.