واصلت قوات الجيش والشرطة عملياتها العسكرية لتطهير سيناء من بؤر الإرهاب، وداهمت قوات الأمن، صباح أمس، بؤر الإرهاب بمدن وقرى رفح والعريش والشيخ زويد، فيما قصفت طائرات الأباتشى عدة أهداف بالتزامن مع الحملة البرية. تأتى هذه التطورات غداة حملة مداهمات واسعة وغارات عنيفة شنتها طائرات الأباتشى طوال ليلة أمس الأول، وقال مصدر أمنى بشمال سيناء: إن قوات الجيش والشرطة احتفلت بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر بشن حملة عسكرية موسعة على بؤر الإرهاب بقرى جنوب مدينتى الشيخ زويد ورفح، وتمكنت 3 طائرات أباتشى من تدمير 11 عشة و4 منازل ومخزن للسلاح جنوب الشيخ زويد و3 سيارات تستخدمها العناصر المسلحة فى هجماتها الإرهابية. وأضاف المصدر أن قوات الصاعقة والعمليات الخاصة شنت حملة مداهمات على بؤر الإرهاب التى تعرضت للقصف، وضبطت 9 عناصر إرهابية متورطة فى الهجوم على الأكمنة والنقاط الأمنية وعثرت بحوزتهم على أسلحة آلية. وأضاف أنه تم ضبط مخزن أسلحة به ربع طن من المتفجرات ولغم روسى جديد شديد الانفجار مضاد للآليات والمركبات العسكرية، مشيرا إلى أن هذه هى أول مرة يتم ضبطه فى سيناء. وأوضح المصدر أن القوات داهمت منزل أحد قيادات التكفيريين بقرية المقاطعة، وضبطت داخله خريطة للمواقع العسكرية، 3 أجهزة كمبيوتر تكشف العلاقة الوطيدة بين جماعتى «جند الإسلام» و«أنصار بيت المقدس» وعقد عدة اجتماعات بينهما، مضيفا أنه عُثر كذلك على خطط عمليات تفجير قسمى شرطة أول وثالث العريش وبعض المواقع العسكرية، ليلة الخامس من أكتوبر، التى أجهضتها هجمات الجيش والشرطة على بؤر الإرهاب، كما تم ضبط 4 أجهزة لا سلكى خاصة باتصالات العناصر المسلحة بسيناء. وأوضح مصدر أمنى أن من بين المقبوض عليهم: «محمد ع. م. س»، وهو هارب من سجن وادى النطرون إبان ثورة 25 يناير 2011، فى القضية رقم 4427 لسنة 2006 جنايات أبوحماد الشرقية والمحكوم عليه فيها بالسجن 10 سنوات. وحول مدى نجاح العملية العسكرية فى القضاء على الإرهابيين، قال المصدر: إن تطهير سيناء من الإرهاب بشكل كامل لن يتحقق إلا بعد اقتحام جبل الحلال، مؤكدا أن الجبل يختبئ بداخله أخطر العناصر الإرهابية التى هربت من القصف بمدن شمال سيناء، بجانب وجود مخازن لأسلحة حديثة ومتطورة داخل الجبل. إلى ذلك، واصلت الأجهزة الأمنية حملة المداهمات لضبط المطلوبين الأمنيين، وتمكنت من إلقاء القبض على 39 مطلوباً فى قضايا جنائية وجنح مختلفة. وقال عدد من الأهالى: إن العشرات من أفراد الجيش والشرطة نجوا من الموت المحقق، بمنطقة العبور جنوبالعريش، بعد قيام عناصر الإرهاب بزرع عبوتين ناسفتين فى طريق القوات، انفجرتا بشكل متتالٍ، دون أى خسائر فى الأرواح. وأضاف الشهود أن طائرة أباتشى حلقت أعلى مكان الانفجارين لملاحقة العناصر التى قامت بزرع العبوتين الناسفتين، ومشطت القوات المنطقة بالكامل فى محاولة للقبض عليهم.