قالت كاترين أشتون، الممثل الأعلى للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى، التى تزور مصر حالياً، فى لقاء مع الصحفيين أمس، إن ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، للرئاسة «أمر مصرى يحدده المصريون وحدهم وليس لنا شأن فى ذلك». وأضافت «مباحثاتى مع المسئولين المصريين تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبى»، مؤكدة إجراء لقاء مطول مع السيسى، بحثت معه الموقف بسيناء، معربة عن تعازيها فى الجنود المصريين. وكان الرئيس عدلى منصور، استقبل أشتون، وحضر اللقاء نبيل فهمى وزير الخارجية وسفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، وقال مصدر رئاسى إن منصور أكد خلال اللقاء التزام الدولة بخارطة الطريق، وبرز خلال اللقاء تفهم المسئولة الأوروبية للتحديات التى تواجهها مصر حالياً، وحضر اللقاء الفريق أول السيسى والفريق صدقى صبحى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة الجيش وسفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة. وأكدت أشتون أنها لا تتوسط فى أى محادثات بين الإدارة الجديدة والمعارضة، وأن المفاوضات تخص الحكومة فقط، موضحة أن الاتحاد الأوروبى شريك أساسى لمصر، واستقبل الدكتور زياد بهاءالدين، نائب رئيس الوزراء، وزير التعاون الدولى، أشتون، وشرح خلال اللقاء خطوات الحكومة لتنشيط الاقتصاد، فيما أكدت أشتون استمرار المساعدات الأوروبية، مشيرة إلى وجود آليات وأدوات يمكن أن تسهم فى تنفيذ برنامج الحكومة الاقتصادى والاجتماعى. من جهة أخرى، أبلغت الممثلة الأوروبية، أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، وأمل شرف، عضو الحركة، خلال لقاء جمع بينهم أمس، أن الاتحاد الأوروبى سيقدم برامج تنموية لمصر خلال المرحلة المقبلة، مشددة على أن حل الأزمة المصرية يجب أن يأتى من الداخل، وقال «ماهر» ل«الوطن»: إن «أشتون» استمعت لرؤيتهما ومبادرتهما لحل الأزمة، وأنهما أكدا أن الحوار هو الحل الوحيد، وأن السلطة الحالية والإخوان عليهما تقديم تنازلات، وأوضح أن الوضع فى مصر أصبح أهدأ، وبعد الاستفتاء على الدستور ستهدأ الأمور بشكل كبير.
