زوجة شهيد الشهامة ل«الوطن»: الفريق السيسى كرمنا.. وأطالب بإعدام المتهمين فى ميدان عام

زوجى كلمنى قبل الحادث وقال لى: «أنا فى الطريق وميت من الجوع».. وبعدها اتقتل

بعد أيام من استشهاده على يد بلطجية حاولوا سرقة فتاة فى شارع الهرم، التقت «الوطن» زوجة الشهيد أحمد أبوالدهب، الذى دفع حياته ثمنا لشهامته، وذلك بعد أن كرمها، وأسرة الشهيد، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وأكدت أن زوجها شارك فى مأموريات خطيرة فى سيناء وجبل الحلال والضبعة والسلوم ووادى النطرون والعلمين.
وقالت زوجة الشهيد: «كانت أخطر المأموريات مأمورية عزت حنفى فى النخيلة فى أسيوط، بلدته التى خرجت منها حشود وكأنه يوم الحشر.. ومكناش عارفين ندخلها يوم جنازته لدرجة إن العربية اللى فيها النعش اتكسرت من كتر الناس، ومن الساعة 7 مساء إلى الساعة 10 مساء مكناش عارفين ندفن الشهيد وكان ما بينا وما بين المدفن حوالى 500 متر وصلناهم فى 5 ساعات».
وحول يوم الحادث تقول منى: «يوم الحادثة أحمد اتصل بيا بعد انتهاء عمله الرسمى، وكانت الساعة 5 مساء، وقال لى أنا جاى دائرى بس الطريق زحمة، انتوا كلتوا ولا لأ؟ أنا ميت من الجوع.. ومرت ساعة واتنين ومجاش والساعة سبعة لقيت واحد بيتصل بيا من تليفون أحمد قولتله انت مين؟ مش ده تليفون أحمد أبوالدهب؟ رد عليا انتى مين؟ قولتله أنا مراته، قالى الحقى جوزك مضروب بالنار ومتصفى دمه اتصرفوا بسرعة عشان أنا مش عارف اتصرف، فضلت أصرخ وأصرخ وأخويا خد من إيدى التليفون وجرى».
يلتقط محمود شقيقها أطراف الحديث قائلا: «جريت بالتليفون وسألت الراجل انت فى أنهى محطة؟ قال أنا فى محطة المساحة قدام سينما رادوبيس والإسعاف خدته وأنا ماشى وراه بعربيته، ودخلت مستشفى الهرم لقيتهم معلقين له تنفس صناعى ولقيت وشه منفخ من الخرطوش لأن طلقة الخرطوش فى رأسه.. فضلت أجرى معاهم لغاية ما نقلناه مستشفى المعادى العسكرى».
وتكمل زوجة الشهيد حديثها: «أحمد كان متعود لما يخرج من باب البيت ما يرجعش تانى، لكن فى اليوم ده بالذات لما خرج من باب البيت ووصل عند الأسانسير رجع تانى وكأنه بيودعنى وقالى خدى بالك من نفسك ومن الولاد».
وتابعت: «اتصل بنا أمس العميد الدكتور محمد الاشبيهى وقال غدا تكريم لأسر الشهداء من القائد الأعلى للقوات المسلحة فذهبنا ومن المفترض أن تكون الدعوة لثلاثة أفراد فقط ولكننى كنت بصحبة أخى وخالى وابنى ووالدتى ولم يعترض أحد وكان الترحيب على أعلى مستوى وقام العميد الاشبيهى باستقبالنا وكان يجلس أمامنا أسرة الشهيد اللواء نبيل فراج.. المفروض اللى قتل جوزى وكل شهداء مصر واتعرف مين هما اللى قتلوا يتعدموا فورا فى ميدان عام حتى يكونوا عبرة لغيرهم وتخرج مصر من دائرة الفوضى والإرهاب وإلا فليخرج حبيب العادلى هو اللى كان عارف يلمهم كلهم بلطجية وخونة أيا كانوا حرام الأطفال اللى بتتيتم وكل يوم شهداء من الشرطة».
وعن آخر كلمات الشهيد قالت زوجته: «من حوالى أسبوعين بأقوله ربنا يكرمك، بص لى وضحك وقال لى انتى عايزاه يكرمنى زى ما كرم السادات صح؟».
وآخر حاجة كان بيلعب مع ابنه مصطفى وبيقوله صاصا يا مان أنا عايزك تطلع ولد جدع وشجاع زى أبوك لأنك ولد شرس، وتجيب حق المظلوم».