سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المانجة» بتسلم على «الهوت دوج».. كله عند العرب «ثورات» «مرسى» قال إن المانجو فى عهده أصبحت فى متناول الجميع.. و«البشير» قال إن السودانيين لم يأكلوا «الهوت دوج» قبل حكمه.. وخبير سياسى: الإخوان يعتقدون أنهم وكلاء الله على الأرض
«أتحدى لو فيه زول سمع بالهوت دوج قبل حكومة الإنقاذ»، تصريح عفوى للرئيس السودانى، عمر البشير، قاله عقب اندلاع موجة احتجاجات شعبية ضد نظام الحكم، نافياً عن نفسه تهمة ظلم شعبه، بالتأكيد على أن السودانيين لم يأكلوا «الهوت دوج» قبل حكمه، وهو ما دفع النشطاء إلى الرد بالمثل وتنظيم مظاهرات حملت اسم «جمعة الهوت دوج»، وهى الأوسع والأشد منذ صعود «البشير» للحكم قبل نحو ربع قرن! الهروب من الإخفاقات السياسية بالحديث عن رغد العيش الذى يوفره الحاكم لشعبه، لم يكن كبوة الرئيس السودانى فقط، فالرئيس المعزول محمد مرسى سبقه فى ذلك عندما أكد فى أحد حواراته التليفزيونية أنه وفر للمصريين «مانجة» بأسعار منخفضة، لدرجة أنها أصبحت فى متناول يد الجميع، وهو التصريح الذى أثار سخرية النشطاء من «مرسى». على موقع «تويتر» كتب «عبدالله» ساخراً من «هوت دوج البشير»: «بداية مبشرة بربيع عربى جديد.. عقبال جمعة الكب كيك»، أما أحمد الأديب فكتب «فى سبيل البيتزا قمنا نبتغى نيل العشاء، لا لهوت دوج قد عملنا نحن للفول فداء»، وآخر كتب «الله يجيب جمعة الهوت دوج دى سريع.. أنا جعان»، أما محمود فكتب «غلطان قول جمعة مشكّل.. فلافل.. طحينة.. شطة.. مايونيز». «هى نفس العقلية التى يتميز بها الإخوان المسلمون فى كل مكان؛ أنهم وكلاء الله على الأرض، وأن بلادهم إقطاعية ملكهم».. بداية حديث دكتور هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، منبهاً أن «البشير» جاء للسودان عبر انقلاب قامت به الجبهة الإسلامية فهم امتداد للإخوان المسلمين فى السودان ولكنهم استطاعوا القيام بعملية التمكين فى مختلف قطاعات الدولة سريعاً. وأشار «رسلان» إلى أن تصريح «البشير» عن «الهوت دوج» ليس الأول، فمن قبله قام وزير المالية السودانى بمعايرة الشعب لأنه وفر لهم «البيتزا»، معتبراً أن أصحاب تلك العقلية غالباً ما يفكرون فى أن بلادهم مجرد إقطاعية ملك يمينهم، لهم أن يفعلوا بها ما يشاءون لأنهم حراس الدين على الأرض، وقال بسخرية: «25 عاماً يحكم وأول حديث عن إنجازاته للشعب السودانى كان توفير الهوت دوج!».