فى أول زيارة بعد 33 شهراً من تجميد العلاقات، يزور الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، مبعوثا من شيخ الأزهر، اليوم، البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، ويسلمه رسالة خطية من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ترحب بعودة الحوار بين الجانبين فى إطار الاحترام المتبادل، بعد قرار «الطيب» تجميد الحوار بين الأزهر والفاتيكان فى يناير 2011، رداً على تصريحات للبابا السابق بنديكت السادس عشر بعد تفجير كنيسة القديسين. تأتى زيارة المفتى لبابا الفاتيكان الذى يرافقه الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، على هامش مشاركته فى مؤتمر ب«روما»، دعت إليه جماعة سانت إيجيديو بعنوان «شجاعة أمل.. الديانات والثقافات فى إطار الحوار». وقال مصدر بالأزهر ل«الوطن» إن العلاقة بين مؤسسة الأزهر والفاتيكان شهدت انفراجة بعد تولى البابا الجديد؛ حيث بعث بأكثر من برقية ومبعوث إلى شيخ الأزهر آخرها كان للتهنئة بعيد الفطر لتأكيد احترام الإسلام والمسلمين، كما سلم سفير الفاتيكان بالقاهرة، جان بول جوبل، منذ أيام، شيخ الأزهر رسالة خطية من بابا الفاتيكان تدعوه لزيارة المقر البابوى وتثنى على دور الأزهر ومكانته. أضاف أن زيارة المفتى هى الأولى من جانب الأزهر للفاتيكان بعد تجميد الحوار، مؤكدا أن كل رسائل البابا فرنسيس إلى الأزهر تؤكد حرصه على الحوار مع الأديان، معتبرا الأزهر الشريف حامل لواء الإسلام بوسطيته واعتداله، كما أن الأزهر يدعو إلى السلام والحوار بين أتباع الأديان السماوية شريطة الاحترام المتبادَل بين كل الأطراف، فى وقت لا يقبل فيه المساس بالإسلام أو الإساءة إلى رموزه أو التدخل فى شئون بلاده. كشف المصدر عن أن الأزهر أرسل رسالة إلى البابا فرنسيس يؤكد له إعادة العلاقات والحوار بين الجانبين.