أكد أحمد رأفت، القائم بأعمال سفارة مصر لدى الفاتيكان، أن زيارة فضيلة مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى عبد الكريم إلى روما تأتى تلبية لدعوة جماعة "سانت ايجيديو" الموجهة إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، للمشاركة فى المؤتمر الدولى المعنون "شجاعة أمل - الديانات والثقافات فى إطار الحوار"، وذلك ممثلا لشيخ الأزهر شخصياً. وقال رأفت، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى روما، إن توقيت الزيارة، التى وصفها بالهامة، وما ستتضمنه من مقابلة المفتى مع قداسة البابا "فرانسيس"، تقرر لها صباح غدا الاثنين، يعد بمثابة تطور بالغ الأهمية سينعكس إيجاباً على الحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان، بعد أن تم تجميد عمل لجنة الحوار المشترك بين الجانبين منذ يناير 2011 بقرار من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بعد تفجير كنيسة القديسين، وما أعقبها من تصريحات للبابا السابق بنديكت السادس عشر اعتبرت غير مقبولة. وأوضح القائم بالأعمال أنه ومنذ تجميد عمل لجنة الحوار المشترك بين الأزهر الشريف والفاتيكان فى مطلع عام 2011 لم يقم أى ممثل للأزهر الشريف بزيارة إلى الفاتيكان، ومن ثم فإن مشاركة قامة دينية أزهرية بقيمة المفتى ممثلاً لفضيلة الإمام الأكبر، فى الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الدولى الذى تعقده جماعة سانت ايجيديو، المقربة من الفاتيكان، فضلاً عن مقابلة البابا لمجموعة مختارة من المشاركين فى المؤتمر، والذى سيكون من بينهم فضيلة المفتى، قد تعد بداية طيبة للنظر بجدية فى استعادة الحوار بين الجانبين، خاصة فى ظل التطورات الإيجابية الأخيرة التى طرأت على هذا الشق الدينى من العلاقات بين مصر والفاتيكان، وكذا حرص البابا فرانسيس على الحوار مع الأديان، خاصة مع الإسلام من خلال الأزهر الشريف، وهو ما بدا واضحا منذ كلمة البابا فرانسيس فى مراسم تنصيبه فى 19 مارس الماضى.
