تعهد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، أمس، بإجراء مفاوضات «حسنة النية» حول برنامج بلاده النووى. وقال الرئيس الإيرانى، بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة «5+1» ووزير الخارجية الإيرانى للمرة الأولى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «نحن مستعدون لخوض العملية التفاوضية بجدية بهدف بلوغ اتفاق تفاوضى يقبل به الطرفان، ونحن مستعدون للقيام بذلك بنية حسنة». من جانبها، قالت كاترين أشتون، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، إن إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا، اتفقت مساء أمس الأول، على الاجتماع فى جنيف الشهر القادم لإجراء مزيد من المحادثات حول تسوية المواجهة مع طهران بشأن برنامجها النووى. وقالت أشتون إن المفاوضات ستُستأنف فى 15 و16 أكتوبر المقبل، فى جنيف، حيث سيتم مواصلة ما بدأ فى الاجتماع الذى تم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أمل أن يدفع العملية السياسية إلى الأمام. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، إنه «تم الاتفاق خلال المحادثات على إعادة إطلاق المباحثات من أجل التوصل إلى اتفاق والتقدم نحو إتمامه خلال سنة. كنت أظن أننى طموح أكثر مما ينبغى بل ساذج حتى، لكننى رأيت أن بعض زملائى أكثر طموحاً منى ويريدون التقدم بسرعة أكبر». وأبدى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ارتياحاً كبيراً بعدما لمس تغيراً فى النبرة والرؤية، إلا أنه أشار إلى أنه لا يزال يتعين «إنجاز الكثير. عقد اجتماع وتغيير فى اللهجة موضع ترحيب لا يردان على كل الأسئلة المتعلقة بالبرنامج النووى الإيرانى»، مؤكدا أن رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران لن يكون إلا بعد أن نحصل على ضمانات بأنها لا تسعى إلى الحصول على أسلحة نووية، وقد يكون هذا فى الأشهر المقبلة. وقال وزير الخارجية البريطانى وليام هيج، إن الأسلوب والروح فى اجتماع القوى العالمية الست مع إيران، أمس، بشأن البرنامج النووى لطهران كانا «جيدين بصورة بالغة». وقال مسئول أمريكى بارز، إن إيران اقترحت تنفيذ اتفاق نووى بشكل كامل فى غضون عام. وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية إن اجتماع كيرى وظريف هو الاجتماع «الرسمى» الأعلى مستوى بين مسئولين أمريكيين وإيرانيين منذ ما قبل الثورة الإيرانية فى 1979، رغم أنه كانت هناك اتصالات «غير رسمية» على نفس المستوى فى السنوات العشر إلى الاثنتى عشرة الماضية. وفى الوقت ذاته، قلل رضا نجفى، مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، من فرص التوصل إلى انفراجة سريعة فى المحادثات التى تجرى بين الجانبين حول البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل. وقال نجفى: «هذا أول اجتماع فلا ينتظر أحد -فى رأيى- أنه اجتماع ليوم واحد سنحل مشاكلنا فيه».