قال مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم، إن عشرات من سكان منطقة جرد القيطع في عكار (شمال لبنان) قضوا نحبهم بغرق عبّارة كانت تقلهم مع آخرين بطريقة غير شرعية من إندونيسيا إلى الشواطىء الأسترالية، بينما أفاد أهالي جرد القيطع بأن 18 شخصا من البلدة غرقوا بينما نجا آخرون لم يتحدد عددهم بعد. وأفاد المصدر، أن وزارة الخارجية اللبنانية تواصلت مع السفارة اللبنانية في إندونيسيا التي أبلغتها بأن العشرات من اللبنانيين المهاجرين غير الشرعيين قضوا على متن العبارة التي غرقت، فجر اليوم، في المياه الإندونيسية، ولم يعط الوزارة تفاصيل أكثر عن الحادث وعدد الناجين، مشيرا إلى أن الناجين يتواصلون مع السلطات الإندونيسية لإغاثتهم. وقال أحد أهالي جرد القيطع، إن 18 شخصا من المنطقة قضوا في الحادث، وإن حسين أحمد خضر أحد الناجين من الغرق استطاع الاتصال بأهله في البلدة وإبلاغهم بأن زوجته وأطفاله ال 9 كانوا من بين الضحايا. فيما قال ناج آخر، عرّف نفسه باسم "أبو علي"، في اتصال هاتفي مع محطة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" التليفزيونية، إن نحو 73 شخصا كانوا على متن العبارة الغارقة غالبيتهم من الجنسية اللبنانية، والذين قضى منهم حوالي 20 معظمهم من الأطفال والنساء، فيما نجا 18 آخرين. وأوضح "أبو علي" أن العبارة التي كانت تقلهم لم تكن بحال جيدة فنيا وأن عطلا ميكانيكيا طرأ عليها فتوقف محركها ما أدى لغرقها. وقال "أنا و17 (من الركاب) تمكنا من السباحة إلى جزيرة قريبة والباقون غرقوا". وأضاف أن اللبنانيين الذين كانوا على متن العبارة طلبوا من القائمين عليها العودة إلى إندونيسيا بعدما استغرقت رحلتهم 3 أيام في المحيط، لافتا إلى أن غرق العبارة تم في طريق العودة لإندونيسيا. وتابع قائلا "دفعنا حوالي 10 آلاف دولار عن الشخص الواحد لضمان وصولنا بالسلامة إلى أستراليا، الأمر الذي لم يتم". ويسود منطقة جرد القيطع في عكار شمال لبنان حالة من الحزن باعتبار أن معظم اللبنانيين الذين قضوا في الحادثة من أبناء البلدة.