لقى شخصان مصرعهما أمس، فى مواجهات جديدة لليوم الرابع على التوالى بين الشرطة السودانية والمتظاهرين، بعد رفع الحكومة الدعم عن أسعار الوقود. وقال نشطاء إن «القتيلين سقطا فى منطقة الكلاكلة بجنوب العاصمة، ليرتفع عدد القتلى بذلك إلى 3 أشخاص». وأشارت مصادر إلى أن التظاهرات خرجت فى عدة مناطق من الخرطوم، واستخدمت فيها الشرطة الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطى، لتفريق المتظاهرين. وقال شهود عيان: إن متظاهرين أشعلوا النار فى مبنى جامعى، وعدة محطات وقود، وأغلقوا الطريق الرئيسى المؤدى للمطار قرب فندق فخم، وأكدت أسرة طالب جامعى شارك فى التظاهرات الاحتجاجية، مقتله أمس فى أم درمان. وقال شهود عيان: إن السلطات اعتقلت نحو 20 محتجاً واقتادتهم فى شاحنات صغيرة، بينما تعذر الدخول إلى شبكة الإنترنت فى الخرطوم، وإن كان لم يتضح ما إذا كانت السلطات أوقفت الخدمة لمنع النشطاء من تنسيق الاحتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعى. وكانت الحكومة السودانية رفعت الدعم عن بعض منتجات الوقود فى يوليو عام 2012، ما فجر احتجاجات محدودة استمرت بضعة أسابيع واجهتها الحكومة بحملة أمنية. وأضرم متظاهرون النار، أمس، فى عدد كبير من السيارات فى جراج فندق كبير يبعد 500 متر عن مطار الخرطوم، وفى محطة وقود على الطريق نفسه، وأغلقت قوات الأمن التى انتشرت بقوة جزءاً من الطريق المؤدى إلى المطار، وأعلنت الشرطة سقوط قتيل واحد فى العاصمة، وإصابة مدنيين وعناصر من الشرطة فى «ود مدنى» كبرى مدن ولاية الجزيرة.
